عندما فكر الدكتور كرم شلبي أستاذ ورئيس قسم الصحافة والإعلام بجامعة الأزهر، في وضع هذا المعجم لمصطلحات الإعلام في أوائل الثمانينات، كان هدفه من ذلك أن يتوافر للباحثين والممارسين في مجالات الاتصال المختلفة (الصحافة والإذاعة والراديو والتليفزيون والعلاقات العامة والإعلام والدعاية والإعلان.. الخ).. مرجعاً يتيح لهم الوقوف على أهم الم...
قراءة الكل
عندما فكر الدكتور كرم شلبي أستاذ ورئيس قسم الصحافة والإعلام بجامعة الأزهر، في وضع هذا المعجم لمصطلحات الإعلام في أوائل الثمانينات، كان هدفه من ذلك أن يتوافر للباحثين والممارسين في مجالات الاتصال المختلفة (الصحافة والإذاعة والراديو والتليفزيون والعلاقات العامة والإعلام والدعاية والإعلان.. الخ).. مرجعاً يتيح لهم الوقوف على أهم المصطلحات الإنجليزية لهذه الفنون، بعد شرحها مترجمة إلى اللغة العربية، إيماناً منه بأن ذلك كفيل بأن يفتح أمام هؤلاء الباحثين والممارسين و"المهتمين" آفاقاً رحبة للإطلاع والمعرفة، وأداة تعينهم على التعامل مع المراجع الأساسية والأصول الأجنبية التي كتبت باللغة الإنجليزية، والتي تأتي في مقدمتها الأصول الأمريكية بطبيعة الحال، وهي التي كانت ولا زالت المرجع والمصدر الأساسي والأصلي لفنون الاتصال المختلفة من إعلام وإعلان وعلاقات عامة ودعاية، والتي لم ينازعها فيه منازع حتى الآن.وعندما صدرت الطبعة الأولى من هذا المعجم، في الشهور الأولى من عام 1988، كان يضم في ذلك الوقت سبعة آلاف مصطلح إنجليزي جرى ترجمتها وشرح كل منها شرحاً موجزاً على نحو يحقق الهدف المرجو لها والفائدة المتوخاة منها، وكان يحسب أن ذلك فيه الكفاية، وأن القاموس على النحو الذي ظهر به آنذاك قد يسر للباحثين والمتخصصين مهمتهم، ووضع أمامهم جل ما يحتاجون إليه من المصطلحات الإنجليزية في علم الاتصال وفنونه وأساليبه ووسائله، وذلك وإن كان صحيحاً في جانب من جوانبه، وفي وقت من الأوقات إلا أن هذا النوع من المعاجم المتخصصة، شأنه شأن كافة المعاجم الخاصة والعامة الأخرى، وشأن فروع البحث العلمي جميعها، يشهد في كل يوم إضافات لا حصر لها، هي محصلة الإيداع البشري الذي لا يتوقف ولا ينقطع عن إثراء هذه الفنون وتطويرها والنهوض بها.وعلى هذا النحو فإنه وخلال ما يقرب من ست سنوات مضيت على إصدار الطبعة الأولى من هذا المعجم، وجد وقد تجمع لدى عشرات الآلاف من المصطلحات الجديدة التي رأى ضرورة أن تحتل مكانها بين مصطلحات الإعلام وفنونه في طبعة جديدة مزيدة ومنقحة تأخذ طريقها إلى المتخصصين في هذا المجال.وإذا كانت هذه الطبعة الجديدة "الطبعة الثانية" من هذا المعجم تضم الآن ما يقرب من خمسة عشر ألف مصطلح، فإن الجديد والمهم أيضاً أنها لم تقتصر على المصطلحات الفلسفية" و"الحرفية" أو "المهنية" الخاصة بعلوم الاصتال وفنونه وحدها، بل بكل ما يتصل بهذه العلوم والفنون أيضاً من مصطلحات سياسية وهندسية وتقنية، وهي المصطلحات المستخدمة في لغة الأخبار وتخطيط الحملات وحرفية عمل الكاميرات والميكرفونات وكافة الأجهزة والآلات المستخدمة في مجال الإنتاج الصحفي والإذاعي بشقيه، فضلاً عن فنون الإعداد والإخراج والهندسة، والقوانين والمواثيق التي تنظم الآداء و"تحكم" عمل هذه الوسائل وحق ملكيتها... الخ، وتلك هي "لغة" الاتصال ومرداته، والتي ينطق بها هذا المعجم المتخصص في هذا المجال، بعد أن أضحة لكل علم لغته ولكل فن مفرداته ومصطلحاته وتعبيراته.