النفس الخافية

القوى العظمى القادرة على التغيير، التي تحكم سلوك الإنسان هي نفسه الخافية عنت وعيه، التي غالباً ما يجهل وجودها مكتفياً بفتاتٍ من واعيته المحدودة التي يظنها كل شيء، ويخدع نفسه ظاناً بأن العقل هو الفيصل في الملمات والمنقذ المعول عليه في المهالك. هذه النفس الخافية لها قوانينها العلمية وبنيانها المتكامل وفيها يكمن سر مشاكل الفرد في أبسط تفاصيل حياته كما في أعقدها. بل فيها أيضاً تكمن منطلقات الحروب الكونية والإقليمية والأهلية. إذن، أيكون لديها أيضاً أسرار الحظ والنجاح والسعادة؟ ذلك مت يؤكده لنا أيضاً المعلم يونغ، رائد علم النفس الأعماق ومستطلع الأقاليم الخافية بعد خبرة خمسين عاماً من المعالجات النفسانية والاكتشافات العلمية المتلاحقة. أليس ثمة فائدة عظيمة في اكتشاف القوانين الخافية لأنفسنا؟