4 فئات دم 4 أنظمة غذائية

تشكل فئة الدم مفتاحاً يقودنا إلى فهم أسرار الصحة والمرض وطول العمل والحيوية الجسدية، والقدرة على السيطرة على الانفعالات العاطفية. وتحدد لك فئة دمك أية أمراض أنت معرض للإصابة بها، أي طعام عليك أن تأكله وأي نشاط رياضي ينبغي أن تمارسه. وفئة الدم هي، إلى ذلك كله، أحد العوامل الضابطة لمستوى طاقتك، ولفعالية عملية "حرق" السعرات الحرارية التي تستهلكها، ولردة فعلك الانفعالية في مواجهة الضغط النفسي؛ وربما تلعب أيضاً دوراً في تحديد شخصيتك.قد يبدو للبعض أن فكرة ارتباط الدم بالنظام الغذائي متطرفة بعض الشيء، إلا أنها في الواقع بعيدة جداً عن التطرف. فلطالما عرفنا أنت ثمة حلقة مفقودة في عملية فهم الآلية التي تقود إما في طريقة الصحة وإما في سكة المرض الموحشة. لا بد من سبب يشرح التناقضات الكثيرة في الدراسات التي أجريت في مجال التغذية من جهة، واستمرار تفشّي الأمراض من جهة أخرى، ولا بد أيضاً من تفسيرٍ لظاهرةٍ غريبة هي أن بعض الأشخاص يخسرون الوزن إذا اتبعوا حميات معينة؛ في حين أن البعض الآخر لا ينقص وزنه إذا اتّبع الحميات نفسها.بالإضافة إلى ذلك؛ ما الذي يجعل أحدهم يحافظ على نشاطه وطاقته حتى سنّ متقدمة من عمره، بينما تخور قوى الآخرين وتضعف قدراتهم الفكرية والعقلية؟ إن تحليل فئات الدم فتح أمام العلم سبيلاً لتفسير هذه المتناقضات، وكلما تمّ التعمق في دراسة الرابط بين فئة الدم والنظام الغذائي، كلما تأكدت هذه النظرية أكثر فأكثر.إن فئات الدم مسألة جوهرية كوجودنا نفسه. تتبع هذه الفئات، في نظام الطبيعة المنطقي البديع، مساراً منتظماً منذ بداية فجر الإنسانية حتى يومنا هذا دونما انقطاع؛ وكأنها توقيع الأسلاف على مخطوطة التاريخ التي لم تقوَ عليها العصور. إن العلم، اليوم، بكيفية استخدام فئة الدم كبصمة خلوية تكشف أسراراً كبيرة تحيط بعملية السعي إلى بلوغ الصحة والعافية. من هذا المنطلق يأتي هذا الكتاب يحاول المؤلف من خلاله اطلاع القارئ على العلاقة الوثيقة التي تربط ما بين فئة دمه والخيارات الصحية والحياتية التي يتخذها، والتي ستجعله يعيش بأفضل صحة ممكنة.