يبحث المؤلف في هذا الكتاب عن ذاته وذات أمته في أشعار هؤلاء المناضلين بالكلمة، الواقفين بباب الطاغوت، لا هو يدعهم يمرون بسلام، ولا هم يمكّنونه من إزاحتهم عن بابه... فألّفوا بذلك وحدة مسلحة بأقوى الأسلحة، وهي: إرادة البقاء.وقد حرّص المؤلف على تأكيد ذلك، وأشار إلى مقومات هذه الإرادة من تعلق بالتراث العربي بكل ما يزخر به من دين وأخل...
قراءة الكل
يبحث المؤلف في هذا الكتاب عن ذاته وذات أمته في أشعار هؤلاء المناضلين بالكلمة، الواقفين بباب الطاغوت، لا هو يدعهم يمرون بسلام، ولا هم يمكّنونه من إزاحتهم عن بابه... فألّفوا بذلك وحدة مسلحة بأقوى الأسلحة، وهي: إرادة البقاء.وقد حرّص المؤلف على تأكيد ذلك، وأشار إلى مقومات هذه الإرادة من تعلق بالتراث العربي بكل ما يزخر به من دين وأخلاق وحضارة عريقة، وبناء مجتمع عربي جديد، يقوم على التضحيات وإستيعاب المضامين الثقافية والعلمية المعاصرة - من خلال نضال يومي تؤلف الجماهير الفلسطينية، والأرض الفلسطينية المغتصبة، لحمته وسداه...فقد حرص الدكتور "الحسين" على معالجة هذه الجوانب في الوجدان الشعري الفلسطيني مترسماً تفاعلها أثناء عملية الإبداع الفني في ذات الشاعر وتحولها من عناصر سلبية تهدم شخصيته، إلى عناصر إيجابية تسهم في بناء دوره الريادي من أجل إثبات هويته القومية العربية... أو قل حضوره الإنساني المميّز؛ كل ذلك من خلال مراجعة دواوين شعراء المقاومة، وتحري الآراء النقدية التي عثر عليها في عدد كبير من المراجع من كتب ومجلات وصحف وأحاديث، مما جعل كتابه بحثاً قيِّماً يضاف إلى الكتب التي وضعت بعناية عن أدب المقاومة الفلسطينية.