في عملها هذا تطرق الدكتورة "فوزية الدريع" اغوار النفس الإنسانية وتراقبها في بعدها الفردي والمجتمعي.تصف فوزية الدريع العصر الذي نعيشه بأنه عصر الأنا، عصر الأقنعة، عصر الغيرة والحسد، أو عصر المرايا. ففي هذا العصر ينعدم الإثيار وتطفى سطوة حب الذات والتمركز حول إشباعاتها على حساب الآخرين اياً كانوا.يناقش الكتاب إحساس الغيرة والجسد ب...
قراءة الكل
في عملها هذا تطرق الدكتورة "فوزية الدريع" اغوار النفس الإنسانية وتراقبها في بعدها الفردي والمجتمعي.تصف فوزية الدريع العصر الذي نعيشه بأنه عصر الأنا، عصر الأقنعة، عصر الغيرة والحسد، أو عصر المرايا. ففي هذا العصر ينعدم الإثيار وتطفى سطوة حب الذات والتمركز حول إشباعاتها على حساب الآخرين اياً كانوا.يناقش الكتاب إحساس الغيرة والجسد بشكل عام، ولكنه يركز على غيرة العشاق أو ما نعرفه بـ "غيرة الحب" فلماذا؟ تعتبر الدكتورة فوزية أن غيرة الحب هي أكثر أنواع الغيرة شيوعاً وتواجداً، ليس فقط في المجتمعات الإنسانية بل حتى في المجتمعات الحيوانية منها، كذلك فإن غيرة الحب أقوى وأشري الأحاسيس عند افنسان قياساً لغيرها، (...) وهي الوحيدة التي استحوذت ومنذ القدم على اهتمام عام من قبل الشعراء، والأدباء، المفكرين، الفلاسفة والعلماء..."لذلك كله، جاء هذا الكتاب ليكشف ريف الأقنعة التي يضعها الناس على وجوههم ويستعملونها في مجالسهم فمرة يضع الإنسان: قناع التدين، ومرة قناع التحرر، ومرة قناع التملق ومرة قناع الثقافة ومرة قناع التهريج... إلخ. من هنا تدعو المؤلفة إلى أن يعالج كل إنسان ذاته ويهتم بمشاعر الآخرين والابتعاد عن دور لعب متناقض في الحياة حتر لا يصل الإنسان إلى مرحلة الفصام في شخصيته."غيرة العشاق" كتاب علمي ممنهج يفند كل مصطلح ويشرحه، ويقدم أمثلة من الحياة، متكئاً على آراء علم النفس والاجتماع والفلسفة جدير بأن يقرأ بتأني وعمق.