الرائحة والجنس

حاسم الشم جزء من تركيبة الإنسان: الجسدية والعقلية والنفسية والروحية، فالإنسان هو خلاصة حواسه الخمس. والشم حاسة لا يمكن قفلها كباقي الحواس لأنها مرتبطة بإكسير الحياة بالأكسجين فهي أكثر حاسة تصر على جعلنا نتفاعل مع الآخرين. ولرائحة الإنسان بصحة خاصة وهي تعكس مع أصله، نظام رجيمه. والرائحة تلعب دوراً هاماً في العلاقة الجنسية بين الرجل والمرأة فهي أداة لتحريض وتهبيط الدافع الجنسي.ومن هنا جاء الدافع لوضع هذا الكتاب الذي خصصت جزءاً منه للحديث عن العطور والروائح والتاريخ حيث تلقي الضوء على بعض محطات في التاريخ الإنساني كان للرائحة دور في تشكيل أحداثها والمقصد الأساسي نفسي جنسي بدرجة أساسية وذكر التاريخ خلفية ضرورية لذلك.كما تتطرق الكاتبة إلى رائحة البدن، والروائح العطرية والبخور التي تستخدم للبدن والجو، وتتحدث عن دورها في بلورة الوصل والتواصل. كما تخصص جزءاً من الكتاب للحديث عن الأنف باعتباره عضواً جنسياً فهو ليس أداة تنفس لكنه المسؤول الأكبر عن علاقة كل جزء آخر في جسمنا بالأجزاء الأخرى وعلاقة أبدننا، أرواجنا، رغباتنا، قبولنا ونفورنا من الآخر.أما في الجزء المخصص للفيرومون فتبين أنه عطر البدن الفطري المسؤول عن خلق التواصل عامة بيننا رجالاً ونساءً وعن الوصل الجنسي.