إذا كان تفسير آراء كثير من الفلاسفة من خلال وقائع حياتهم يخفق في أحيان غير قليلة، فإنه ينجح قطعاً في حالة شوبنهور، لأن وقائع حياته تكشف نقاطاً كثيرة في مذهبه الفكري، أو على الأقل ترتبط بهذه النقاط ارتباطا واضحا. وهو في ذلك على النقيض من أستاذه "إيمانويل كانت"، الذي لم يكن النمط الرتيب الجاف الذي سارت عليه حياته يكشف عن أي شيء من...
قراءة الكل
إذا كان تفسير آراء كثير من الفلاسفة من خلال وقائع حياتهم يخفق في أحيان غير قليلة، فإنه ينجح قطعاً في حالة شوبنهور، لأن وقائع حياته تكشف نقاطاً كثيرة في مذهبه الفكري، أو على الأقل ترتبط بهذه النقاط ارتباطا واضحا. وهو في ذلك على النقيض من أستاذه "إيمانويل كانت"، الذي لم يكن النمط الرتيب الجاف الذي سارت عليه حياته يكشف عن أي شيء من آرائه، ولا يمكن أن يرتبط بأية طريقة خاصة في التفكير. وستتضح هذه الحقيقة عن شوبنهور بجلاء خلال العرض الذي سنقدمه لحياته، وكذلك مؤلفاته وأفكاره الرئيسية في كتابه "العالم إرادة وتمثلاً، مع بعض من نصوص هذا الكتاب.