من خلال هذا الكتاب يدخل الكاتب "إبراهيم بيضون" بلا وجل إلى عالم الحسين الصعب، متصدياً لإشكاليات كانت ما تزال مهمشة لدى المؤرخين، أو من إثارتها يتهيبون؛ فظلت عائمة على الرغم مما تضفيه من أهمية على القراءة الموضوعية لثورة الحسين، وقد كان العنصر الإشكالي بارزاً في هذا الكتاب، الذي جاء محصلةً لقراءة عقدية في النصوص المكرسة (أنساب ال...
قراءة الكل
من خلال هذا الكتاب يدخل الكاتب "إبراهيم بيضون" بلا وجل إلى عالم الحسين الصعب، متصدياً لإشكاليات كانت ما تزال مهمشة لدى المؤرخين، أو من إثارتها يتهيبون؛ فظلت عائمة على الرغم مما تضفيه من أهمية على القراءة الموضوعية لثورة الحسين، وقد كان العنصر الإشكالي بارزاً في هذا الكتاب، الذي جاء محصلةً لقراءة عقدية في النصوص المكرسة (أنساب البلاذري، تاريخ الطبري، أخبار الدينوري، فتوح ابن الأعثم، إرشاد الشيخ المفيد إلخ...)، وما تضمنته من إثارة لقضايا ملتبسة أو مغلوطة.وقد رأى الكاتب أنه من المناسب توزيع موضوعاته على قسمين أو بابين: الأول: يضم مدخلاً في تشكيل التيار الحسيني في الكوفة، وفصلاً عن التراث والتنظيم واستمرار الكوفة في التوهج الثوري ومهمة مسلم بن عقيل، وثانياً عن خروج الحسين، أصحابه، ومحاولات اختراق الكوفة، وثالثاً عن الموروث والدلالات. والثاني يتناول اتجاهات الشيعة في الكوفة بعد الحسين، والتي تعبر عنها ثلاثة من النماذج: أ-سليمان بن صرد الخزاعي قائد ثورة التوابين، ب-المختار بن أبي عبيد الثقفي، داعية سلطة، ج-إبراهيم بن الأشتر، ممثلاً للخط الحسيني.