غير المضحوك عليهم

والرواية هي الأولى - على حد علمي - في استلهام اشتباكات العلاقة بين يهود مصر وغيرهم من الطبقات والشرائح والقوى الاجتماعية خلال فترة الخمسينيات من القرن المنصرم، وتواشج ذلك مع الأوجاع الشخصية التي يكابدها بطل الرواية في واقعه المعاصر؛ من خلال عمله بالسلك الأكاديمي، ومواجهته لعدة أسئلة مصيرية خلال تقلبات علاقاته، والتي تتيح له اختبار ذاته أمام وقائع الفقر والتطرف الديني والاضمحلال الثقافي لشرائح عدة في نسيج المجتمع تكاد جميعها تجمع على تبني استراتيجيات الخداع والمخاتلة في مقارباتها للعالم وتعاطيها مع بعضها البعض؛ وهو التعاطي القائم في أساسه على المراوغة والنزوع للسيطرة على الآخر وتضليله.