هذا الكتاب يضع حلول مشكلات المصادر التراثية, فقد شن رجالات الاستعمار وصنائعه حروباً على التراث العربي الإسلامي, ليقطعوا صلتنا بالماضي, وما فيه من علوم ومعارف وحضارة تمدنا بقدرات بناء المستقبل, وليربطونا بعجلتهم أيتاماً على موائد اللئام, ولكن حروبهم ذهبت سدى, وما زالت أسواق النشر تسجل إقبال الناس على التراث إقبالاً, تنقطع دونه أن...
قراءة الكل
هذا الكتاب يضع حلول مشكلات المصادر التراثية, فقد شن رجالات الاستعمار وصنائعه حروباً على التراث العربي الإسلامي, ليقطعوا صلتنا بالماضي, وما فيه من علوم ومعارف وحضارة تمدنا بقدرات بناء المستقبل, وليربطونا بعجلتهم أيتاماً على موائد اللئام, ولكن حروبهم ذهبت سدى, وما زالت أسواق النشر تسجل إقبال الناس على التراث إقبالاً, تنقطع دونه أنفاس كل المصنفات من جميع الفنون والعلوم والآداب. والشائع الآن أن كثيرين ممن يقتنون المصادر التراثية قلما يتابعون قراءتها بوعي وإستيفاء, لما فيها من حواجز معرفية تحول دون الاستيعاب الكامل والاستفادة الموضوعية, ولذلك جاء هذا الكتاب, يمهد السبل ويزيل الحواجز ويضع المفاتيح في أيدي القراء الأعزاء, وقد كان الزملاء الكرام وما زالوا يحاولون مثل ما تضمنه, في الجامعات والمعاهد, كل بمناهج تناسب البيئة العلمية التي هم فيها, من دون مصنف ينير السبيل. ولهذا وجب أن يصدر كتابنا رائداً, يجوب المجاهيل, ويصف دقائق الرحلة وخطوات الإجراءات العملية, لجميع الاختصاصات وامنازع, فكان أن مهد ببيان مستويات القراءة للنصوص, وما تتطلبه من أعمال, تخص مستوى أو تعم الجميع, ثم بسط أهم المصادر والمراجع المساعدة.