تعد هذه القصة من أروع ما كتب فتحي غانم، وتعد أيضا علامة بارزة في تاريخ الرواية العربية، كتبت بأسلوب رائع، وإحساس عال، وإدراك تام لتاريخ البلد، وبمقدرة فائقة على تحليل نفوس أشخاصها، رصدت التحولات التاريخية التي مرت بها مصر من عهد الملكية، وحتى قيام الثورة، ثم عهد السادات، وألقت الضوء على رموز هذه العهود بشئ من الحيادية وترك المؤل...
قراءة الكل
تعد هذه القصة من أروع ما كتب فتحي غانم، وتعد أيضا علامة بارزة في تاريخ الرواية العربية، كتبت بأسلوب رائع، وإحساس عال، وإدراك تام لتاريخ البلد، وبمقدرة فائقة على تحليل نفوس أشخاصها، رصدت التحولات التاريخية التي مرت بها مصر من عهد الملكية، وحتى قيام الثورة، ثم عهد السادات، وألقت الضوء على رموز هذه العهود بشئ من الحيادية وترك المؤلف للقارئ الحكم على كل عهد وفقا لمجريات الأمور، وتسلسل أحداث الرواية.لعب عنصر الجمال الأنثوي، والمتمثل في شخصية دنيا، الدور الرئيسي في هذه الحدوتة، هذا الجمال الذي أخضع الجميع، بدءا من حبها الأول متمثلا في عمر عبد ربه مدرس اللغة الإنجليزية، مرورا بزخاري ستون المخرج الأمريكاني الذي استقدمته الثورة ليخرج فيلما عنها، وليندد بعهد الملكية الفاسد، واصما بالعار هذا الملك الذي انصرف عن شعبه وتاه في حب امرأة أغتصبها من حبيبها وقام بحبسها، ثم أخضع هذا الجمال أيضا الثورة ممثلة في الضابط مراد والذي أوكلت إليه الحكومة الأشراف على إنتاج هذا الفيلم، وانتهاء برمز الدين والثروة، سيد الحسيني، كرمز من رموز لإخوان المسلمين.