هذا كتاب انتهج في إعداده أسلوباً وصفياً تحليلياً وتعليلياً جغرافياً، تداخلت فيه أسس ومفاهيم علوم الجيولوجيا والتربة والمياه مع أهداف المعالجة الجيومورفولوجية وأساليبها، وهو أسلوب لا غنى عنه إذا أنه يساعد، بسهولة ويسر، على توصيل الحقائق العلمية وإيصال أسس المعرفة الجيومورفولوجية للأذهان الناشئة، فبدون الأسس والقواعد لا يمكن أن ين...
قراءة الكل
هذا كتاب انتهج في إعداده أسلوباً وصفياً تحليلياً وتعليلياً جغرافياً، تداخلت فيه أسس ومفاهيم علوم الجيولوجيا والتربة والمياه مع أهداف المعالجة الجيومورفولوجية وأساليبها، وهو أسلوب لا غنى عنه إذا أنه يساعد، بسهولة ويسر، على توصيل الحقائق العلمية وإيصال أسس المعرفة الجيومورفولوجية للأذهان الناشئة، فبدون الأسس والقواعد لا يمكن أن ينهض الصرح أو تستقر الأصول عند المستجدين من طلاب هذه المعرفة. والكتاب الذي بين أيدينا يعالج تلك الأسس بوسطية لا بشيء من الاقتضاب ولا بشيء من التفصيل وذلك لكي يستفيد منه الطالب المبتدئ الذي يدرس الجيومورفولولجيا خلال مرحلة الليسانس والباحث المتخصص الذي يهيئ نفسه للقيام بدراسات عليا في هذا الفرع من فروع المعرفة.وقد كان هذا الإدراك الباعث على الإقدام، لإعداد هذا الكتاب الذي يحاول فيه المؤلف تقديم موضوعات تتناول علم الجيومورفولوجيا بشكل يعكس المجالات والأنظمة التي يشملها كما يقدم مجموعة من المعلومات الأساسية في هذا العلم ويقترح الطرق التي يمكن أن يستفاد بها من هذه المعلومات الأساسية في هذا العمل ويقترح الطرق التي يمكن أن يستفاد بها من هذه المعلومات، هذا بالإضافة إلى أننا نقدم فيه موضوعات تتناول أشكال يابس سطح الأرض وعلاقتها بالمناخ والتربة والإنسان الذي يعيش على سطح هذا الكوكب.وحرياً بالقول أن المؤلف لم يدون هذا الكتاب إلا بعدما يزيد عن عشرين عاماً في تدريس مادة الجيومورفولولجيا في الجامعات المصرية والعربية، ولهذا فهو حصيلة علمية موثقة وخلاصة مدروسة وخبرى ناضجة وجهود مضنية في مجالات الجيومورفولوجيا التطبيقية وفي تدريس بعض ميادين الجيومورفولوجيا البحتة.ومن هنا فقد جاء الكتاب على هذه الصورة التي أراده بها المؤلف من حيث المادة العلمية مع رسائل الإيضاح اللازمة والموظفة والأشكال والمصورات والصور ليستفيد منه المبتدئون والمتخصصون من طلاب هذا اللون من المعرفة على حد سواء. وقد استعنت في جمع معظم الحقائق على نخبة من المصادر والمراجع الأجنبية والعربية التي نشرت قديماً وحديثاً، فضلاً عن شيء من الخبرة الشخصية خاصة فيما يتعلق بالأشكال الأرضية في المناطق المعتدلة الباردة (خاصة في المملكة المتحدة وهولندا وشمال إيطاليا) والمناطق الحارة الجافة وشبه الجافة (خاصة في إسبانيا ومعظم البلاد العربية). وسوف يلمس القارئ ذلك من الأمثلة التي سقناها في مواضعها المناسبة.ومن هذا المنطلق فإن الكتاب ينقسم إلى أربعة أبواب رئيسية: أولها: يتناول الدراسة الجيومورفولوجية: أصول نظرية وأسس علمية. والثاني: يتناول الجيومورفولوجيا الأصولية (الدينامية). والثالث: يتناول دراسة الجيومورفولوجيا الإقليمية أو ما يعرف بكوروجرافية أشكال يابس سطح الأرض. والرابع: يختص بدراسة الجيومورفولوجيا التطبيقية.