يتناول الكتاب الذي بين أيدينا موضوع كل من الطرق المساحية وأساليب التمثيل الكارتوجرافي على الخرائط في إطار محدد وشامل في آن. ولا يخفي على الدارسين والجغرافيين أهمية دراسة موضوع الطرق المساحية الذي يحتل الصدارة في دراسة البيئة الطبيعية على مستوى كوكب الأرض، بالإضافة إلى تزايد الاهتمام بموضوع الخرائط مع تزايد الحاجة إلى التخطيط في ...
قراءة الكل
يتناول الكتاب الذي بين أيدينا موضوع كل من الطرق المساحية وأساليب التمثيل الكارتوجرافي على الخرائط في إطار محدد وشامل في آن. ولا يخفي على الدارسين والجغرافيين أهمية دراسة موضوع الطرق المساحية الذي يحتل الصدارة في دراسة البيئة الطبيعية على مستوى كوكب الأرض، بالإضافة إلى تزايد الاهتمام بموضوع الخرائط مع تزايد الحاجة إلى التخطيط في معظم المجالات إن لم يكن في مجموعها.ومن هذا المنطلق فإن هذا الكتاب يحاول أن يقدم عرضاً كاملاً لهذين الموضوعين في تبويب جديد، يجمع بين قواعد الإنشاء المساحي وأصول الرسم البياني وأساليب التمثيل الكارتوجرافي، ويلتزم بالتصنيف الموضوعي إلى جانب التصنيف الفني، وهو لا يعد المحاولة الأولى التي تخرج إلى المكتبة العربية، فقد سبقته محاولات تسير على نفس المنهاج لإثراء هذا اللون من المعرفة.وقد روعي في تحضير المادة العلمية لهذا الكتاب تبسيط الموضوع ما أمكن والتركيز على المبادئ العامة دون الدخول في تفاصيل معقدة، ذلك أنه كان قد قصد به أن يكون ركيزة يعتمد عليها طلاب الجغرافيا في المرحلة الأولية من دراستهم الجامعية، ويخدم حاجة ملحة يلمسها الجغرافية وهي التعرف على الطرق المعتمدة في نقل معلومات ومعالم سطح هذا الكوكب إلى الخرائط.وينقسم الكتاب إلى قسمين اثنين يضمان ثلاثة أبواب رئيسة تحتوي على تسعة فصول. يختص القسم الأول بمبادئ المساحة والطرق الرئيسة المستخدمة في مسح الأراضي والأجهزة والآلات التي تستعمل لهذه الغاية. ويتألف هذا القسم-من الكتاب-من باب واحد يشتمل على أربعة فصول. يعالج الفصل الأول طرق قياس الأبعاد (المسافات) بين المواقع على سطح الأرض، بينما يتضمن الفصل الثاني طرق قياس الاتجاهات والزوايا بين المواقع على سطح الأرض، بينما يدرس الفصل الرابع مبادئ المساحة التصويرية (الجوية) والصور الجوية.أما القسم الثاني من الكتاب فيهتم بالأسس العامة لأساليب التمثيل والعرض الكارتوجرافي على الخرائط، ويحتوي بذلك على بابين (الباب الثاني والباب الثالث)، تشمل خمسة فصول، يختص الباب الثاني، الذي يتألق من الفصلين الخامس والسادس، بطرق وأساليب التمثيل الرمزي والأساليب الفنية الكمية التي تستخدم في رسم وتصميم خرائط التوزيعات بوجه عام كنوع من القواعد العامة التي يستطيع راسم الخرائط أن يعرض من خلالها ما يريد تمثيله بأكثر الطرق تأثيراً.ويحتوي الباب الثالث من هذا الكتاب على ثلاثة فصول متتابعة من الفصول السابع حتى الفصل التاسع. تدرس ثلاثة من أهم أنواع خرائط التوزيعات الجغرافية الاجتماعية والاقتصادية بصفة خاصة، وهي خرائط السكان، وخرائط العمران، وخرائط التوزيعات الاقتصادية. ويعالج الفصل السابع منها خرائط توزيعات السكان الكمية وغير الكمية، والفصل الثامن يدرس خرائط توزيعات العمران الكمية وغير الكمية، بينما يختص الفصل التاسع بخرائط التوزيعات الاقتصادية الكمية غير الكمية.
