يمثل هذا الكتاب - فى كل موضوعاته وقضاياه - هماً رئيسياً شاغلا لصاحبه ، وقف عليه جهده ما وسعته الطاقه ، جاعلا منه رسالة حياه.وبين جميع الدراسات التى يضمها هذا الكتاب رباط وثيق، يجعل لاجتماعها وتكاملها معنى ودلاله، ومن قضية اللغه العربيه قضية هويه ومصير، قضية حريه وابداع، قضية نهضه وثوره معرفيه، قضية جمال وحياه، قضية صراع مصيرى فى...
قراءة الكل
يمثل هذا الكتاب - فى كل موضوعاته وقضاياه - هماً رئيسياً شاغلا لصاحبه ، وقف عليه جهده ما وسعته الطاقه ، جاعلا منه رسالة حياه.وبين جميع الدراسات التى يضمها هذا الكتاب رباط وثيق، يجعل لاجتماعها وتكاملها معنى ودلاله، ومن قضية اللغه العربيه قضية هويه ومصير، قضية حريه وابداع، قضية نهضه وثوره معرفيه، قضية جمال وحياه، قضية صراع مصيرى فى معركة ان نكون أو لا نكون.إن غربة الوجه تجعلنا لقى مهمله فى زحام الامم والاجناس، وغربة الايدى هى غربة للفعل والقدره والطاقه، أما غربة السنتنا فهى ما يدفعنا اليوم الى استثارة الحماس والغيره والنخوه، من أجل تنميه لغويه هى ضرورة حياه ووجود.مقالات متنوعة تختلف مناسباتها وموضوعاتها ولكنها تجتمع بخيط رفيع هو الإهتمام باللغة العربية. اللغة العربية التى شغلت - ولا تزال الشاعر الكبير "فاروق شوشة" بهمومها وغربتها بين أبنائها.. غربة عبر عنها بمقالاته تلك وبدءاً من عنوانها الذى إختاره لها... فهو فى الأصل شطر للشاعر العربي الكبير "المنبي" كتبه من مئات السنين ليعبر به عن حال متكلمنا الآن. وفى ذها الكتاب لم تكن المقالات التى كتبها الشاعر إهتماماً سلبياً ينحصر فى شكوى للإهمال أو التقصر في حق لغة القرآن، وإنما جاءت محملة بموضوعات شيقة تحدينا إلى أحضان هذه اللغة الغنية. فنجد عرض لدراسات قام بها أستاذة أجلاء فيما يتعلق باللغة والمجتمع والرجل والمراة، ومنها من كان رفضاً لدعوة أوف كرة مثل دعوة يسقط سيبويه .. كما أنها تحنل عرفاناً بالجميل للرجال الذين عاشوا حياتهم فى مرحاب العربية مثل الدكتور "أحمد مختار عمر"، الدكتور "شوقى ضيف" رحمه الله عليهما. ليست هذا فقط هو ما تحتويه المقالات فهى مليئة بالفكار الشيقة والموضوعات الجديدة التى أبدعها الأستاذ وفاروق شوشة بقلمة وأسلوبه الرشيق المميز .. فكانت خير هدية يقدمها عاشق لمحبوبته العربية وفرسانها.