مصادر السيرة النبوية وتقويمها

إن التعريف بالإسلام ونقله إلى سائر الأنام والأقوام يبدأ بالتعريف بحياة النبي محمد وسيرته عليه الصلاة والسلام، فضلاً عن أن دراسة سيرة محمد بن عبد الله صلوات الله وسلامه عليه في أيامنا هذه ضرورة وأي ضرورة! يمليها الواقع البئيس المحزن الذي يعيشه الإنسان المسلم وغيره في متاهات لا نهاية لها ..من هذا المنطلق جاء هذا الكتاب بهدف إعطاء ميزان واضح يستطيع به الشباب المثقف المتخصص في الدراسات الإسلامية وغير المتخصص، أن يزن من خلاله الكتب التي تُلقن بين يديه حول السيرة النبوية، والتي فيها ما يفاجئه بكثير مما يُستغرب، وهو منسوب إلى السيرة ومنقول عن بعض علماء المسلمين.ولأهمية البحث في السيرة النبوية يُقسم أ.د. "فاروق حمادة" كتابه هذا إلى ثلاثة أبواب وخاتمة نتحرى من خلالها مقتضيات المنهج العلمي في تقسيم مصادر السيرة النبوية.يأتي الكتاب الأول بعنوان: (المصادر الأصلية) وتقسم هذه المصادر إلى ثمانية أنواع يوردها الكاتب مرتبة حسب أهميتها كالآتي: 1- القرآن الكريم، 2- كتب الحديث، 3- كتب الشمائل، 4- كتب الدلائل، 5- كتب المغازي والسير، 6- كتب ألفت في تاريخ الحرمين الشريفين: مكة المكرمة، والمدينة المنورة، 7- كتب التاريخ العام، 8- كتب الأدب واللغة.أما الباب الثاني فيأتي بعنوان: (المصادر الفرعية) وهي كتب فيها تصور صحيح لجانب من سيرة المصطفى (ص) يرتبها الكاتب حسب السبق الزمني وهي ثماني مصادر كالآتي: 1- الشفا بتعريف حقوق المصطفى، للقاضي عياض، 2- عيون الأثر في فنون المغازي والشمائل والسير، لإبن سيد الناس، 3- السيرة النبوية، لإبن كثير الدمشقي، 4- زاد المعاد في هدى خير العباد، لإبن قيم الجوزية، 5- السيرة النبوية، للذهبي، 6- الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفاء لمفْلطاي بن قليج، 7- إمتاع الأسماع بما للرسول من الأنباء والأموال والحفدة والمتاع، للمقريزي، 8- سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد، للصالحي.أما الباب الثالث والأخير فيضم قراءات لبعض الكتب المعاصرة في السيرة النبوية وهي اثنتا عشرة كتاباً نذكر منها: 1- السيرة النبوية دروس وعِبر للدكتور مصطفى السباعي، 2- فقه السيرة للشيخ محمد الغزالي، 3- فقه السيرة للدكتور محمد سعيد رمضان البوطي وآخرون.وأخيراً خاتمة الدراسة وأهم ما جاء فيها تحذير د. فاروق حمادة من قراءة كتب المستشرقين في السيرة.