دليل الراغبين إلى رياض الصالحين للإمام النووي

كثرت كتب السنة وتعددت ألوان التصنيف فيها حتى أصبح عدُّها وإحصاؤها يعزُّ على الحصر ويُتعب الباحثين ، وعُرف منها مؤلفات لها قصب السبق والامتياز ، من هذه المصنفات التي كتب اللَّه لها القبول في الأرض : كتاب « رياض الصالحين » للإمام النووي رحمه اللَّـه ؛ ففيه مسحة من نور وعبق من خير وبركة ؛ بما أودع مؤلفه فيه من نصوص صحيحة وبناء منهجي وعرض واضح مستنير ، فهو كتاب جامع نافع مبارك بشموليته وجمعه ، وحسن تقريبه وتبويبه . ولما الكتاب « رياض الصالحين » من أهمية بالغة فقد جاء كتاب « دليل الراغبين إلى رياض الصالحين » جامعًا للصناعة الحديثية ، والاستنباطات الفقهية ، والشروح اللغوية ، التي احتواها كتاب « رياض الصالحين » مُخرِّجًا أحاديثه تخريجًا كاملًا على طريقة أهل الحديث ومناهجهم ، مع بيان ما يُستفاد منها ، وما تدل عليه بإيجاز واختصار ؛ تنبيهًا وتذكيرًا وتيسيرًا من الأئمة الذين عكفوا على خدمة علوم القرآن والسنة .