كتاب حزن كبير، نقرأه كأننا نقرأ تاريخ حزننا واغترابنا، نقرأه بلغة غادة السمان التي تفصح وتدين بأسلوب يتميز بالتهكم الأسود الساخر.حزن على الأقطار العربية والاحتلال الاسرائيلي لفلسطين ولبنان بالإضافة للاقتتال الطائفي بين أبناء الوطن الواحد, اضافة الى وصف الكاتبة للجهد الذي تبذله اسرائيل لتظهر صاحبة الحق في قتلنا امام الغرب وتعزيز ...
قراءة الكل
كتاب حزن كبير، نقرأه كأننا نقرأ تاريخ حزننا واغترابنا، نقرأه بلغة غادة السمان التي تفصح وتدين بأسلوب يتميز بالتهكم الأسود الساخر.حزن على الأقطار العربية والاحتلال الاسرائيلي لفلسطين ولبنان بالإضافة للاقتتال الطائفي بين أبناء الوطن الواحد, اضافة الى وصف الكاتبة للجهد الذي تبذله اسرائيل لتظهر صاحبة الحق في قتلنا امام الغرب وتعزيز الحس بالذنب لدى الألمان وأروربا تجاه مذبحة اليهود حيث تتحث الكاتبة عن منع اسرائيل مسرحية شكسبير (تاجر البندقية) ومنع عرض مسرحية (فاسبيندر) بالاضافة لتزوير الحقائق: "لا بد من حشر اسرائيل في كل مناسبة اعلامية عذبة كتصوير زعماء الدول وكل منها يحمل في يده علما صغيرا لبلاده بمناسبة عيد ميلاد الأمم المتحدة ويغيب عن البوم الأسرة الدولية أي وجه عربي ويطلع لنا وجه بيريز حاملا علمه الذي يمثل في نظرنا رمز لاغتصاب ارض وتشريد شعب ... وما نكاد نصحو من هذه الضربة حتى نكتشف ان الحس بالذنب لدى الألمان مازال مشتعلا وهاهم يكفرون عن المذابح النازية بتقديم (جائزة السلام) بمعرض الكتاب العالمي في فرانكقورت الى اسرائيلي يزو حقيقة بؤس العرب في القدس مدعيا توحيدها تحت لواء نجنة اسرائيل!... " بالإضافة لتشويه صورة الفدائيين في المحطات الإعلامية الغربية .