متعة القراءة السلسة تأخذ بك وتعلن وبإصرار عزمك على المضي في قراءة غادة السمان؛ في قراءة أفكارها وتأملاتها وفلسفتها، التي لا تذوي، وفي استشفاف مشاعرها وأحاسيسها التي لا تنضب. متعة القراءة تستبد بك وتنساح مع غادة السمان عاشقة الحرية وهي تحكي عن رعشة تلك الحرية، تطوي صفحات كتابها كما هي تطوي أسفار رحلاتها المنطوية على الكثير من الأ...
قراءة الكل
متعة القراءة السلسة تأخذ بك وتعلن وبإصرار عزمك على المضي في قراءة غادة السمان؛ في قراءة أفكارها وتأملاتها وفلسفتها، التي لا تذوي، وفي استشفاف مشاعرها وأحاسيسها التي لا تنضب. متعة القراءة تستبد بك وتنساح مع غادة السمان عاشقة الحرية وهي تحكي عن رعشة تلك الحرية، تطوي صفحات كتابها كما هي تطوي أسفار رحلاتها المنطوية على الكثير من الأخبار عن تلك المدن القائمة في جانب العالم الآخر. ويستهويك أسلوبها السهل الممتنع الذي يشي بأن للحروف مفاتيح من يملكها يملك مفاتيح القلوب والعقول.ولن تعييك غادة السمان بفهم لغتها، لأنها إلى البساطة أقرب، ولن تصدمك بسطحيتها فمعانيها عميقة بعمق تجربتها الحياتية. وكما تأخذك فلسفتها إلى مناخاتٍ عقلك بحاجة إليها، تأخذك غادة السمان إلى محطات تأملية رائقة تفتقدها نفسك. وبعد هذا كله تأتي "رعشة الحرية" لتقول بأن إبداعات غادة السمان ما زالت غنية، ما زالت ثرية، وما زال في الحياة لديها متسع لتجارب تغنيها بعطاءات أدبية إنسانية السمة رائعة.