قصة هذا الكتاب نتجت من تبعات إنتشار "نظرية آذان الأنعام في الخلق و التطور" , فبعد إنتشار النظرية و تداول الحوار حولها في وسائل الإعلام , إنهالت علي أسئلة كثيرة من جيل الشباب الحيارى الذين يشعرون بالفطرة أن الأمة تهوى إلى هوة سحيقةلكنهم لا يدرون من أين يبدأون البحث. فقد سألني الكثيرين عن كيفية دراسة مقارنة الأديان , و سألني البعض...
قراءة الكل
قصة هذا الكتاب نتجت من تبعات إنتشار "نظرية آذان الأنعام في الخلق و التطور" , فبعد إنتشار النظرية و تداول الحوار حولها في وسائل الإعلام , إنهالت علي أسئلة كثيرة من جيل الشباب الحيارى الذين يشعرون بالفطرة أن الأمة تهوى إلى هوة سحيقةلكنهم لا يدرون من أين يبدأون البحث. فقد سألني الكثيرين عن كيفية دراسة مقارنة الأديان , و سألني البعض عن طلاسم "الحديث"و مدلول المسميات التي تتجاوز الستين من تصنيف درجاته و رجاله , و عن التاريخ الإسلامي و علوم القرآنو كل ما يشكُلُ على المسلم إستيعابه في هذا الزمن العصيب , و ظن الكثيرون بي خيراً و فصنفوني عالماً و فقيهاً .. و ما أنا بعالم أو فقيه و إنما انا باحث و أشاركُ الناس في إجتهاداتي من غير تنطع أو إصرار على الخطأ . فتراكمت الضروراتأن أكتب كتاباً مبسطاً يشرح للجيل الجديدما خفى منهم في تاريخ الإسلام , و يغطي معظم الأساسيات التي يحتاج المسلم البسيط الإلمام بشيء من العلم عنها . على ان ضربة البداية كانت صدفة عندما أطلّ عليّ صديق مصري على الفيسبوكيصارحني بعد ان تبادلنا حوارات مطوّلة أن عمره 15 سنة فقط . و سألني حينها أنه فوجئ بحديث يقول أن المرأة و الحمار و الكلب تقطع الصلاة, علماً بأنه يتيم و تعلم الصلاة من أمه .. و لم يأخذ الحوار طويلاً لنتفق أن هذه من الأحاديث المكذوبة المنسوبةللنبي. و شاء الله أن يحاورني شاب مغربي في الأسبوع نفسه , قبل عام من كتابة هذا الكتاب , و سألني عن كتاب المرأة ناقصة عقل و دين . فكان أن خلصنا إلى ان أمي و أمه كاملتي عقل و دين , و الرواية ليست الّا كذباً قبيحاً على رسول الله صلى الله عليه و سلم .و هكذا أصبح عندي إسم لكتاب يمكن أن أجمل فيه كل ما كان يطرح علي من أسئلة , و كان إسمه "أمي كاملة عقل و دين