سيكولوجية ملابس الأطفال

من المسلم به أن الإنسان كائن اجتماعي يكتسب خصاله الإنسانية بتفاعله مع الآخرين الذين يعيشون معه، وأن الخصائص الإنسانية قابلة للتغيير والتشكيل، وبعضها قابل حتى للاستبدال، فهذه الخصائص الإنسانية ليست موروثة وإنما يكتسبها الفرد خلال ما يمر به من تجارب في حياته الاجتماعية وفى اتصاله بغيره من الناس وأثناء تفاعله مع المواقف التي يمر بها بما تحويه هذه المواقف من عوامل كثيرة متداخلة.ومن المعروف أن الطفل يولد وهو لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا، تجري في جسمه كل العمليات اللازمة لنموه للمحافظة على حياته كالتنفس والتمثيل الغذائي، وهو حينما يولد تربطه بالعالم الخارجي حواسه المختلفة التي تنشط بالتفاعل مع البيئة.وتحظى الطفولة باهتمام بالغ من جميع المهتمين بالتربية؛ ذلك لأنها صانعة المستقبل، فإذا تمكنا من إعداد الأطفال إعدادا تربويا سليما، وأنشأناهم تنشئة اجتماعية صالحة بعيدة عن العقد والتوترات النفسية والصراعات، أمكننا التنبؤ بأجيال من المواطنين الصالحين الذين يستطيعون أن يلعبوا دورا فعالا لصالح مجتمعهم وصالحهم فى نفس الوقت.ومما لا شك فيه أن الملابس تؤثر تأثيرا كبيرا على نفسية الطفل؛ ولذا فقد وضعت هذا الكتاب ليكون فى متناول أيدى الطالبات والأمهات فى البلاد العربية للاستفادة من دراسة المظاهر المختلفة للنمو من الناحية الجسمية والنفسية والفسيولوجية والاجتماعية، والشروط الواجب توافرها فى ملابسه والعناية بها.ويحتوي كتاب سيكولوجية ملابس الأطفال على ثلاثة أبواب:الباب الأول: تطور أزياء الأطفال عبر العصور، ويحتوي هذا الباب على أربعة فصول، يتناول الفصل الأول أزياء الأطفال من عصر ما قبل التاريخ إلى العصر الإسلامي، ثم يتناول الفصل الثاني أزياء الأطفال من القرن الثاني عشر إلى القرن الخامس عشر، ويتناول الفصل الثالث أزياء الأطفال من القرن السادس عشر إلى القرن الرابع عشر، ويتناول الفصل الرابع أزياء الأطفال من القرن الثامن عشر إلى القرن العشرين.والباب الثاني: دراسة ملابس الأطفال خلال مرحلة النمو، ويتناول الفصل الأول مرحلة المهد، ويتناول الفصل الثاني مرحلة الطفولة، والفصل الطفولة الوسطى، ثم يتناول الفصل الرابع مرحلة المراهقة.والباب الثالث: صناعة ملابس الأطفال وتسويقها، ويتناول الفصل الأول دراسة السوق، ويتناول الفصل الثاني أنواع الإنتاج، ويتناول الفصل الثالث دراسة لمصنع ملابس أطفال.