"العلاقات الألمانية الفلسطينية" دراسة تهدف إلى إلقاء الضوء على طبيعة العلاقات الألمانية الفلسطينية منذ إنشاء مطرانية القدس البروسية- الإنكليزية المشتركة عام 1841 وحتى نهاية الحرب العالمية الثانية. وهي تشمل دور ألمانيا في النشاط التبشيري البروتستانتي والكاثوليكي في الأرض المقدسة، ومدى صلة هذا النشاط بالسياسة الخارجية الألمانية وم...
قراءة الكل
"العلاقات الألمانية الفلسطينية" دراسة تهدف إلى إلقاء الضوء على طبيعة العلاقات الألمانية الفلسطينية منذ إنشاء مطرانية القدس البروسية- الإنكليزية المشتركة عام 1841 وحتى نهاية الحرب العالمية الثانية. وهي تشمل دور ألمانيا في النشاط التبشيري البروتستانتي والكاثوليكي في الأرض المقدسة، ومدى صلة هذا النشاط بالسياسة الخارجية الألمانية ومواقف السلطات العثمانية والسكان العرب من هذا النشاط.كما تتناول إنشاء المستعمرات الألمانية في فلسطين والدوافع الدينية والسياسية والاقتصادية التي كانت وراءها، وعلاقة هذه المستعمرات بالمخططات السياسية الألمانية في الدولة العثمانية، ونوعية العلاقات التي نشأت بين المستعمرين الألمان والسكان العرب وبينهم وبين المستعمرين اليهود، والسياسة العثمانية نحو الاستيطان الألماني في فلسطين.وتستعرض هذه الدراسة أيضاً النشاط الصهيونى فى ألمانيا وتنظيماته، والمساعي التي بذلتها الحركة الصهيونية من أجل نيل دعم ألمانيا لخططها الرامية غلى استعمار فلسطين تحت الحماية الألمانية، ومدى استجابة ألمانيا القيصرية للضغوط الصهيونية، وممارسة نفوذها لدى الحكومة العثمانية من أجل تحقيق بعض المطالب الصهيونية. كما تعالج تطور العلاقات الألمانية والفلسطينية في فترة ما بين الحربين على الصعيدين السياسي والاقتصادي، وإبرام اتفاقية هعفارا بين الوكالة اليهودية وألمانيا النازية التي استغلت هجرة عشرات الآلاف من اليهود الألمان إلى فلسطين وتحويل موالهم إليها. وتكشف هذه الدراسة، أخيراً، عن طبيعة العلاقة بين الحركة الوطنية العربية في فلسطين والرايخ الثالث، وتطور هذه العلاقة خلال السنوات الإثنتي عشر من الحكم النازي في ألمانيا.وتم الاعتماد في هذه الدراسة على وثائق الأرشيف السياسي في وزارة الخارجية الألمانية في بون، ووثائق أرشيف الدولة في شتوتفارت، وبعض الوثائق المتوفرة في الأرشيف الدبلوماسي بوزارة الخارجية الفرنسية في باريس، وبعض الوثائق الخاصة بوزارتي الخارجية والمستعمرات البريطانيتين في مكتب السجلات العامة في لندن. كما تم اللجوء إلى الوثائق العربية الألمانية المنشورة المتعلقة بفلسطين. وكان لمذكرات الشخصيات السياسية والدينية والعلمية وأدب الرحلات أهمية خاصة في الكشف عن جوانب مهمة من الموضوع لم تتناولها الوثائق السابقة الذكر.