نبذة النيل والفرات:عندما يفكر الإنسان في فلسفة الخليقة، يجد أن الله تبارك وتعالى قد أوجد مخلوقاته بحكمة إلهية بالغة تقوم على العمل الجماعي المتكامل، فكل شيء في الخليقة يتحرك لخدمة الآخر وعطائه وجرّ المنفعة له، فالشمس تطرح في كل يوم الأطنان من حرارتها لتعطي الحياة للموجودات الحية التي تعيش على سطح الأرض، وكذلك الناس يخدمون بعضهم ...
قراءة الكل
نبذة النيل والفرات:عندما يفكر الإنسان في فلسفة الخليقة، يجد أن الله تبارك وتعالى قد أوجد مخلوقاته بحكمة إلهية بالغة تقوم على العمل الجماعي المتكامل، فكل شيء في الخليقة يتحرك لخدمة الآخر وعطائه وجرّ المنفعة له، فالشمس تطرح في كل يوم الأطنان من حرارتها لتعطي الحياة للموجودات الحية التي تعيش على سطح الأرض، وكذلك الناس يخدمون بعضهم بعضاً خدمة تطوعية نابعة من نفس الإنسان لتلبية احتياجات الآخرين سواءً المادية كبذل المال أو الاحتياجات المعنوية كالمساعدة على اتخاذ الموقف الصحيح ونصرة المظلوم.وفي هذا الإطار جاء هذا الكتاب حيث يبين فيه الكاتب المقصود بخدمة الناس وقضاء حوائجهم وأهمية قضاء حاجات الناس، ومن ثم بيّن الأشخاص الذين هم أوّلى بالخدمة، وأخلاقيات قضاء الحوائج، كما ويتحدث عن عقاب تارك قضاء الحوائج متطرقاً إلى الأسباب التي تدفع الشباب إلى الامتناع عن تقديم الخدمات لأسرتهم وسبل معالجتها. هذا على صعيد استعراض مواضيع الكتاب أما على صعيد منهجية البحث فقد جاءت بأسلوب السرد القصصي المميز المدعم بالعديد من الآيات القرآنية الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة، وأقوال العلماء وأئمة آل البيت.