من المؤكد أنك حينما تنتهي من قراءة هذا الديوان سترسم صورة ما بخيالك لمؤلفه، وستخرج بانطباع ما... عما يبثه لك قلبه، وتفيض به نفسه. قد يرضيك... وقد لا يرضيك، ولكنك في كلتي الحالتين، ستعرف بأنك تقرأ لشاعر بمعنى الكلمة، وهو إنسان قبل أن يكون شاعراً ورساما ومؤلفاً... إنسان يتميز بأخلاق عالية وشفافية نادرة وتواضع محبب. يطالعك بروح مرح...
قراءة الكل
من المؤكد أنك حينما تنتهي من قراءة هذا الديوان سترسم صورة ما بخيالك لمؤلفه، وستخرج بانطباع ما... عما يبثه لك قلبه، وتفيض به نفسه. قد يرضيك... وقد لا يرضيك، ولكنك في كلتي الحالتين، ستعرف بأنك تقرأ لشاعر بمعنى الكلمة، وهو إنسان قبل أن يكون شاعراً ورساما ومؤلفاً... إنسان يتميز بأخلاق عالية وشفافية نادرة وتواضع محبب. يطالعك بروح مرحة، رغم الألم الواضح ورائحة الحرائق والجراح التي تفوح من قصائده وبعبارة موجزة "إنه كالبحر الذي ترتاح لموجه وتستأنس بشواطئه، وفي أعماقه الكثير من الأسرار".
ديوانه "سنابل الألم" يعتبر باقة مميزة من الشعر الحديث. وقد يبدد لك أول وهلة منسوجاً بكلمات عادية، وعبارات سهلة لكن الحقيقة غير ذلك. فهو يصوغ لك شكلاً سهلاً ممتعاً، ويغوص بك إلى مضمون عميق الأغوار... "إنه السهل الممتنع" وعلى سبيل المثال لنقرأ معاً هذه العبارات وتتمعن مضمونها وما ترمي إليه... ونحكم. ",قد قميصي من دبر... ودخلت مدن العرى بلا قميص... فاتحاً صدري لأزيز الخرق. جاهز العري.. أليس الشظايا سرباً من حرير المواقف... يلبسني الدخان ثوباً من: سندس اللحظات الهاربة!!"