لقد شاب الصحوة الإسلامية المباركة بعض الشوائب، التي كدرت صفاءها وشوشت عليها ،وغبشت حقيقة جوهرها وأساءت إلى سمعتها ،مما اعتبرناه (أمراضا لهذه الصحوة) يجب ان تعالج ولاتترك وأن تقوم ولاتهمل.
تجلى ذلك في مظاهرمن الغلووالتطرف ومن الاستعجال والانفعال ومن الاشتغال بالشكل اكثرمن الاشتغال بالجوهر،وبالمراءوالجدل أكثرمن العطاء والعمل وبرز...
قراءة الكل
لقد شاب الصحوة الإسلامية المباركة بعض الشوائب، التي كدرت صفاءها وشوشت عليها ،وغبشت حقيقة جوهرها وأساءت إلى سمعتها ،مما اعتبرناه (أمراضا لهذه الصحوة) يجب ان تعالج ولاتترك وأن تقوم ولاتهمل.
تجلى ذلك في مظاهرمن الغلووالتطرف ومن الاستعجال والانفعال ومن الاشتغال بالشكل اكثرمن الاشتغال بالجوهر،وبالمراءوالجدل أكثرمن العطاء والعمل وبرزفي بعض فصائلها ميل إلى التعصب والإنغلاق وإلى الجمود والتقليد،وإلى التعسير والتنفير،وإلى العاطفية والغوغائية وإلى العناية بالفروع الجزئية بدل الأصو الكلية وإلى الركون إلى العنف والنقمة بدل الرفق والرحمة. فكان على العلماء والدعاة والمفكرين والمربين أن يبذلوا جهدهم لترشيد هذه الصحوة وتسديدها والأخذ بيدها،حتى تستكمل مسيرتها، وتحقق غايتها وتؤتي أكلها كل حين باذن ربها.
وهذا ماشغلت به منذ نحو ثلث قرن،وأصدرت فيه عدة كتب،ثم هاأنذا أضيف إلى هذا الجهد:هذا الكتاب الذي سميته (الصحوة الاسلامية من المراهقة إلى الرشد) راجيا أن يوفقني الله تبارك وتعالى لأسد به ثغرة، وأقوم به عوجا، وأحقق به هدفا، أعلم به جاهلا،أو أنبه به غافلا، أو أذكربه ناسيا، أوأشد به عزم متردد، أو أقوي به إرادة ضعيف.