كتاب "البدائع في علوم القرآن لابن قيم الجوزية" انتقاء وتحقيق "يسرى السيد محمد"ويعتبرهذا الكتاب حسب ما جاء في مقدمته بأنه طريق للوصول الى اليقين بعظمة ديننا وصلاحه لكل زمان ومكان ودليل لتعلم هذا الدين والرد القاطع على ضلالات الأعداء والمنافقين ولذلك ضم المحقق كلامه في كل باب من أبواب الدين مع بعضه حتى يكون كلام هذا الإمام مجموعاً...
قراءة الكل
كتاب "البدائع في علوم القرآن لابن قيم الجوزية" انتقاء وتحقيق "يسرى السيد محمد"ويعتبرهذا الكتاب حسب ما جاء في مقدمته بأنه طريق للوصول الى اليقين بعظمة ديننا وصلاحه لكل زمان ومكان ودليل لتعلم هذا الدين والرد القاطع على ضلالات الأعداء والمنافقين ولذلك ضم المحقق كلامه في كل باب من أبواب الدين مع بعضه حتى يكون كلام هذا الإمام مجموعاً تحت عيني القارىء مما يسهل البحث في الموضوع الواحد. وقد قسم المصنف كتابه الى عدة فصول الفصل الأول إحتوى على منهج ابن القيم في التفسير وموقف ابن القيم من الإسرائيليات وبيان تعظيمه للقرآن الكريم ، مع عرض لنماذج من مكتبة ابن القيم ومؤلفاته مرتبة على الحروف الأبجدية. أما الفصل الثاني فقد تناول فيه المؤلف نزول القرآن الكريم وأوقات وأسباب النزول، وأمثلة من أسباب النزول من سورة البقرة، وآل عمران، والنساء، والمائدة، والأنعام وابراهيم، والأحزاب، والمعوذتين... في حين استعرض المصنف في الفصل الثالث الأمثال في القرآن الكريم، وقيمة المثل وحكمة ضرب المثل في القرآن بالإضافة الى أصول وقواعد من أمثال القرآن الكريم لعلم التعبير، والفوائد والحكم من ضرب الأمثال . أما في الفصل الأخير فقد خصصه المصنف لموضوع الاستدلال في القرآن الكريم وأساليبه وبعض ألفاظه ومقاصدها ، وتفسير القرآن وتأويله، وتفسير القرآن بالنسبة، مركزاً على فضائل القرآن وآدابه وكيفية تدبر القرآن...
نشأ شيخ الإسلام، أبو عبد الله شمس الدين محمد بن أبي بكر الشهير بابن قيم الجوزية في بيت علم ودين وتلقى عن أبيه الفرائض. ولازم ابن تيمية سبعة عشر عاماً، وكان من أساتذته أيضاً العلامة أبو الفداء إسماعيل بن محمد بن الفراء الحراني، وسليمان تقي الدين أبو الفضل بن حمزة بن أحمد بن عمر. ومؤلفات ابن القيم كثيرة جداً فله ثمانية وتسعون مؤلفاً. وقد اشتغل محقق هذا الكتاب بعلم الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى، فوضع كلامه في كل باب من أبواب الدين مع بعضه حتى يكون كلام هذا الإمام مجموعاً مما يسهل البحث في الموضوع الواحد.
وكتاب "البدائع في علوم القرآن" جمع فيه المؤلف ما تكلم فيه ابن القيم في علوم القرآن، وجعله مقدمة لكتابه الكبير "بدائع التفسير" عرض فيه لمنهج ابن القيم في التفسير، مبيناً أهم قواعد منهج ابن القيم، وموقفه من الإسرائيليات، والتعريف بكتاب الفوائد المشوق إلى علوم القرآن. إضافة إلى مسألة التأويل، وكيف صنع ابن القيم التأويل بالنصوص، ورده للتأويل الباطل لآيات الصفات وتبيانه الفرق بين التأويل الصحيح والباطل ومعناه عند السلف الصالح. لقد وضع ابن القيم القرآن حيث يجب أن يوضع منهاجاً شاملاً تاماً كاملاً لحياة الإنسان ولسعادة الدنيا والآخرة. وكان منهجه هو منهج أهل السنّة في التأليف عامة والتفسير خاصة، وهي القواعد التي لخصها ونقّحها غير واحد من العلماء في مقدمة تفاسيرهم بدءاً بابن جرير الطبري، فهو يبرز الأدلة من الكتاب والسنة ويستنبط الأحكام منها بأسلوب سهل منبسط.