d
تفاصيل الشجن في وقائع الزمن - محمد المنسي قنديل

تفاصيل الشجن في وقائع الزمن

تفاصيل الشجن في وقائع الزمن

رحلة بين تفاصيل زمننا العربى تمتعك ألما و تسقيك شجنا لتجد نفسك طائفاً بين أساطير العشق العربى و الفرسان الشجعان و الملوك الجشعين و تصاريف القدر فى الرد على المغترين لتنهى رحلتك و تعيد الكَرة من جديد قراءة الكل
أضف تقييم
غاص بي الكتاب في دهاليز الزمن .. و فتح لي الأقبية المتربة المهجورة و أضاءها لي بمصباحه القديم علّني أرى الأشباح التي حاولت الهرب من قهر السلاطين على مر السنين و قد تكومت فوق بعضها البعض في تلك الدهاليز الموحشة النتنة الرائحة.. كيف لم نتعلم , و كيف خضعنا قرون طويلة _ و ما زلنا نخضع_ لمثل هؤلاء الحكام و الولاة و السلاطنة و الأغات و الباشوات .. و هم في الأصل ليسوا إلا لصوص .. قاتلوا لإعتلاء العرش كي يستطيعوا أن يمصوا دماء الشعوب و يزيدون في فرض الضرائب و المكوس ,, و مازالوا حتى يومنا هذا يفعلون!! و نحن في صمتنا نستكين..!! يستحق الكتاب 5 نجــوم و عن غير تردد و لكني و إن كنتُ منحته هذه النجوم ال 4 فقط فهي عن عيب بي لا به .. فأنا من ضاعت منها بعض الخيوط و التبس عليها أسماء السلاطين _ و ما أكثرهم_ و أوقعت الحقب الزمنية فلم أعرف هل سبق قلاوون السيد .. أم هل جاء قلاوون بعد الكامل..؟ ففصلني جهلي هذا عن صوت الرواي و أضاع علي الاستمتاع/ الاستوجاع بما يحكيه يا الله.. كيف يداعب حلم الخلود على الأرض البشر حتى يومنـا هذا .. !!! ألم يكن لهم في لقمان بن عـاد المغرور ببقاء النسور عبرة و عظة.؟ أما رحلة الخراساني إلى الموت و كلمته الشهرية التي حيرت العلماء " استبقني لعدوك يا أميـر المؤمنين" فكان أدعى بها أن تكون نصب عيون من يسعـون للتقرب من الحكام .. ليعلموا أن لا شيء مأمون الجانب و أن لا أحد باقٍ على العهد. يا الله .. كيف لأب أن يقتل ابنه من أجل المُلك و السلطان..؟ و كيف لأولاد السيد أن يتصارعوا على أرض و ملك و بلاد فيضيعوها بعد أن أفنى عمره في استرجاعها..؟ أما سقوط عكا و وقوع دمشق في يد التتار .. فأنا آمنت أن الله اتخذ من تيمورلنك و رجاله غضباً يسلطه في الأرض على من يشاء .. كما كان يردد تيمورلنك و لا أظن أن أحدا غيرنـا نحن رعايا هؤلاء السلاطنة و الولاة الذين صمتنا على ظلمهم و مجونهم و أكلهم أموالنا سحتا بدعوى المكوس و الضرائب .. كان يستحق غضب الله أكثر منـا. مثل هذا الكتاب تتمنى و أنت تقرؤه ألا ينتهي .. على أمل أن يظهر من بين السطور .. قصة نصر أو فارس حقيقي كـالسيد نتباهى به أمام باقي الفصول المذلة انتهى الكتاب بنهاية مُريحة .. بعد صفحات مريرة من تصوير القهر و الصبر على الذل أمام الباشا و الامتثال لأوامره و السكوت عن مذابحه.. و الحيلولة لإخضاع البشر و المكان لهوى ابنته اللأميرة الخجولة على حد قوله.. يجيء الزمان و بالتحديد يوم 13 طوبة ليعلن أن لا أحد يستطيع مهما علا شأنه أن يُخضعه لهــواه.. و لا أن يسوقه و يسيسه وفق ما يريد. لا فرق بين تركي أو مملوكي أو فرنسي أو انجليزي أو سلاجقي أو أغا أو أرنؤطي أو يهودي. فكلهم مهما اختلفت الأسماء .. متشابهين في الطباع و هدفهم واحد.. و كلهم يشبهون هذه الشعوب التي حكموها.. فالله لا يولّي على قوم ,, إلا من هو على شاكلتهم.
اكتشف كتب جديدة



احصائيات

0
1
0
0
0
أفضل القراء


لا توجد أي بيانات حاليا..