يسعى المؤلف من خلال كتابه هذا لاستطلاع إمكانات النهضة العربية وآفاق التنمية في أقطارها. والمسألتان متكاملتان، وهما تسعيان للإجابة عن السؤال البسيطة والمعتقد في آن: إلى أين تسير الإدارة العامة في الدول العربية؟ فالإدارة العامة هي مرآة الدولة وأدلتها التنفيذية، بواسطتها تضع خططها وبرامجها وترسم سياساتها وتحقق أهدافها. ولهذا انتشرت...
قراءة الكل
يسعى المؤلف من خلال كتابه هذا لاستطلاع إمكانات النهضة العربية وآفاق التنمية في أقطارها. والمسألتان متكاملتان، وهما تسعيان للإجابة عن السؤال البسيطة والمعتقد في آن: إلى أين تسير الإدارة العامة في الدول العربية؟ فالإدارة العامة هي مرآة الدولة وأدلتها التنفيذية، بواسطتها تضع خططها وبرامجها وترسم سياساتها وتحقق أهدافها. ولهذا انتشرت بين فقهاء الإدارة العامة مقولة أن "قيمة الدولة من قيمة الإدارة العامة فيها". وللتنمية الإدارية أهميتها إذ أنها يجب أن تكون مرادفة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية، وليس من المبالغ القول في وجوب توجيه الاهتمام إليها أولاً، إذ أن إعداد العناصر الإدارية الصالحة، وهي عماد الإدارة العامة، يحتاج بشكل عام إلى وقت أطول من الوقت الذي يتطلبه إنجاز المشاريع الإعمارية أو المادية.