السياحة ظاهرة إنسانية تنبع من طبيعة الإنسان, وتذوقه لمتع السفر لإشباع حبه للاستطلاع والتواصل والتغيير, ومع التطور المستمر في جوانب الحياة ووسائل الإنتاج والعمل والعلم والدخل, تسارع نمو السياحة كماً وشكلاً وخاصة في المنتصف الأخير من القرن العشرين, وقد تطورت العلوم السياحية واتجهت للتخصص مع انتقال السياحة من خدمات المسافرين إلى نش...
قراءة الكل
السياحة ظاهرة إنسانية تنبع من طبيعة الإنسان, وتذوقه لمتع السفر لإشباع حبه للاستطلاع والتواصل والتغيير, ومع التطور المستمر في جوانب الحياة ووسائل الإنتاج والعمل والعلم والدخل, تسارع نمو السياحة كماً وشكلاً وخاصة في المنتصف الأخير من القرن العشرين, وقد تطورت العلوم السياحية واتجهت للتخصص مع انتقال السياحة من خدمات المسافرين إلى نشاط تجاري, ثم إلى صناعة لها أركانها وعوامل إنتاجها ودورها في الاقتصاد والمجتمع والبيئة, واليوم تبلورت أركان السياحة في أعمدة أساسية هي: المقومات الطبيعية, الإطار التاريخي والثقافي, الفولكلور, الخدمات, التشريعات والإدارة, الظروف الداخلية والخارجية والسياسة السياحية للبلد. كل تلك البنود تشكل الأساس للعرض السياحي, الذي ينظر الطلب السياحي بتوجهاته وتقسيماته وخواصه, ولأهمية تلك الظاهرة للاقتصاد والمجتمع والبيئة, أعددت هذا الكتاب عن السياحة الدولية وتناولته في خمسة أبواب رئيسية تضمنت سبعة عشر فصلاً حيث تناولت في الباب الأول ظواهر السياحة, وجاء في الفصل الأول المدخل إلى السياحة, وفي الفصل الثاني أنماط واتجاهات السفر, وتعنون الباب الثاني مكونات وخدمات السفر والسياحة, وجاء في الفصل الثالث خدمات النقل, وفي الفصل الرابع الإيواء وخدمات الضيافة, وفي الفصل الخامس نظم وتوزيع السفر, وفي الفصل السادس خدمات وسلع خاصة, وحيث جاء عنوان الباب الثالث الترويج والتسويق السياحي, فتناول الفصل السابع أقسام السوق السياحي وسيكولوجية السفر, والفصل الثامن التسويق السياحي, والفصل التاسع أبحاث السوق والتوقع, وحيث أن عنوان الباب الرابع آثار السياحة, فتناول الفصل العاشر مساهمة السياحة في التنمية الاقتصادية, وفي الفصل الحادي عشر الجوانب الاجتماعية والثقافية للسياحة, وفي الفصل الثاني عشر السياحة المستدامة والبيئة, وقد تناول الباب الخامس عنوان السياسة السياحة والتخطيط, فتناول الفصل الثالث عشر دور الحكومة في الإدارة والسياسة السياحية, وفي الفصل الرابع عشر دور المنظمات العالمية والإقليمية في السياحة, وفي الفصل الخامس عشر التخطيط السياحي وتطوير المقصد, وفي الفصل السادس عشر تخطيط وتنمية الموارد البشرية في السياحة, وفي الفصل السابع عشر المستقبل, وأخيراً ملحق لأهم المراجع العربية والإنكليزية.