نبذة النيل والفرات:تحاول هذه الدراسة كغيرها من الدراسات العلمية الإجابة على أسئلة معينة يضعها المؤلف صراحة أو ضمنياً. فمن هذه الأسئلة التي يستطيع القارئ أن يستشفها ويرى فيها تمثيلاً للخطوط العريضة لهذه الدراسة ما يمكن وضعه في صورة مقتضبة على النحو التالي: ما هي النقود؟ كيف تدار؟ ماذا يحدد قيمتها؟... الخ.يبدأ هذا الكتاب بتعريف ال...
قراءة الكل
نبذة النيل والفرات:تحاول هذه الدراسة كغيرها من الدراسات العلمية الإجابة على أسئلة معينة يضعها المؤلف صراحة أو ضمنياً. فمن هذه الأسئلة التي يستطيع القارئ أن يستشفها ويرى فيها تمثيلاً للخطوط العريضة لهذه الدراسة ما يمكن وضعه في صورة مقتضبة على النحو التالي: ما هي النقود؟ كيف تدار؟ ماذا يحدد قيمتها؟... الخ.يبدأ هذا الكتاب بتعريف القارئ بطبيعية النقود ووظائفها؟ ثم يدرس النظم النقدية من حيث مفهومها وأنواعها وتطورها ليبين القواعد والترتيبات التي حددت الإطار الذي تخلق في ظله النقود المعدنية والورقية؟ ومنها ينتقل إلى موضوع خلق النقود المصرفية التي تزايدت أهميتها في العصر الحاضر؟ ثم يشرح سياسة البنك التجاري متعرضاً لمشاكل الأربحية والسيول؟ وهذا يقود إلى التعرف على عمليات البنوك التجارية عن طريق تقديم عرض تحليلي عام لمواردها واستخداماتها.وفي سبيل التعرف على مسائل إدارة النقود وضبطها وتوجيهها، يتعرض الكتاب لعرض ومناقشة نظام البنوك المركزية كمؤسسات قومية تقف على قمة الجهاز المصرفي مسؤولة عن استقراره وتطوره، شارحاً المفاهيم الأساسية لوظائفها الرئيسية والقيود التي ترد على فاعليتها.وقد عرض الكتاب للنظرية النقدية التقليدية مستخدماً بعضاً من أشكال معادلة التبادل، ثم تلاه بعرض فحص تطبيقي للحكم على مدى كفاية نظرية كمية النقود في تفسير التغير في قيمتها تحت ظروف مختلفة، ثم تلا ذلك بعرض للمعالم الأساسية للنظرية الكينزية على أساس أنها مثلت مرحلة ثورية في الفكر النقدي هذا مع إلقاء بعض الضوء على مدى ملاءمة العلاج الذي يضعه التحليل الكينزي لظروف ومشاكل البلاد المتخلفة اقتصادياً.وأخيراً تناول هذا الكتاب موضوع التضخم الذي غدا ظاهرة خطيرة في عالم اليوم وخاصة بالنسبة للبلاد النامية فشرح مصادره على ضوء النظريات النقدية المختلفة، وعرض لقياس القوى التضخمية، كما شرح آثاره الاقتصادية والاجتماعية وألقى الضوء على وسائل مكافحته في ضوء التعرف على أسبابه.