العلاقة بين التربية وبين الأحزاب تلتبس على الكثيرين إلى حد بعيد. فالمفهوم الشائع يشير إلى نوع من التناقض بينهما، حيث أن الحزبية ترتبط بالألاعيب السياسية وبالتالي فإنها تكون أبعد ما يكون عن التربية كإلإتجاه أخلاقي مرتبط بالقيم والمثل العليا. ولعل هذا المفهوم هو الذي عزز الشكوك حول دور الأحزاب وسيرتها النضالية!ومما زاد في حدة الحذ...
قراءة الكل
العلاقة بين التربية وبين الأحزاب تلتبس على الكثيرين إلى حد بعيد. فالمفهوم الشائع يشير إلى نوع من التناقض بينهما، حيث أن الحزبية ترتبط بالألاعيب السياسية وبالتالي فإنها تكون أبعد ما يكون عن التربية كإلإتجاه أخلاقي مرتبط بالقيم والمثل العليا. ولعل هذا المفهوم هو الذي عزز الشكوك حول دور الأحزاب وسيرتها النضالية!ومما زاد في حدة الحذر والسلبية تجاه الأحزاب هو ذلك التناقض الحاد بين طروحاتها وممارساتها قبل الأحداث اللبنانية التي ابتدأت في العام 1975 وممارساتها خلالها وواقعها بعد توقف المعارك العسكرية.فهل يعتبر فشل الوعد الحزبي لنا، بتكوين انسان مغاير للسائد في المجتمع فشلاً في ذلك الوعد نفسه، ام أنه طارئ من خارجه؟