رأيته شاباً فى حوالى العشرين عاماً يعالج ناياً ، ويعزف لحناً جميلاً ، كانت ليلة قمرية ، يقوم مستمتعاً ما بين وقت وآخر بالمرور بين الشجر والزهور وقد يلتقط من الأرض ما سقط ، يلمح أشباحاً من طرف خفى ويظهر لا مبالاة بما يسير فى الحدائق الخلفية للقصر ، ولكنه يسجلها بنوع خاص من متعه رؤية العشاق ، كان له أن دخل مرات اللعبة ، فالسيدة ال...
قراءة الكل
رأيته شاباً فى حوالى العشرين عاماً يعالج ناياً ، ويعزف لحناً جميلاً ، كانت ليلة قمرية ، يقوم مستمتعاً ما بين وقت وآخر بالمرور بين الشجر والزهور وقد يلتقط من الأرض ما سقط ، يلمح أشباحاً من طرف خفى ويظهر لا مبالاة بما يسير فى الحدائق الخلفية للقصر ، ولكنه يسجلها بنوع خاص من متعه رؤية العشاق ، كان له أن دخل مرات اللعبة ، فالسيدة التى هى آنسة وأميرة جميلة محبة تواعد الحبيب عند إشراقه القمر فى الحدائق الخلفية ، تجهز الوصيفة بملابس مماثلة تماماً لملابسها لتكون بديلة عند الخطر وكم حلت الوصيفة ضيفة على السجن الصغير فى القصر ، وكان بادر محمد بن عبدون بمد يد المساعدة بأكل أو بفتح الذراعين المربوطين ثم ربطها قبيل زيارة السجان ” .” طقطق يا مطر ، على البيوت على النوافذ ، خذ كل ساعات الضجر .. تعال يا مطر ادخل إلى عمق الأعماق .. اغسل دواخل الأنفس .. تغلغل أنقذ إلى الداخل .. اغسل كل الصدأ .. ثم عاد فعانق البحر .. “” حافية أنا كنت .. ورمال البحر هادئة حنينة ، دافئة .. أرسل بصرى إلى البعيد .. أبعده أكثر .. أبحث فى داخلى عن تلك اليمامية .. أعرك عينى .. قالت لى يمامية فى داخلى : لا تعركى عينيك .. دعيهما .. منذ أن جاء الشجر يزحف .. وعيناك عميتا .