على الرغم من التعتيم على الوضع الحقيقى للمرأة وغياب حقوقها فى المجتمعات العربية والإحجام عن التناول الصريح لقضاياها بدعوى أن الدين قد حسم هذه القضية نهائيا وبلا إمكانية للنقض أو الاستئناف، فإن المرأة هاجس يؤرق المجتمع المصرى والعربى، و«نزناز» يستنزف طاقات التفكير فى المجتمع ويشغل بال الرجال أكثر من أى موضوع آخر، بل إنه هم مقيم ف...
قراءة الكل
على الرغم من التعتيم على الوضع الحقيقى للمرأة وغياب حقوقها فى المجتمعات العربية والإحجام عن التناول الصريح لقضاياها بدعوى أن الدين قد حسم هذه القضية نهائيا وبلا إمكانية للنقض أو الاستئناف، فإن المرأة هاجس يؤرق المجتمع المصرى والعربى، و«نزناز» يستنزف طاقات التفكير فى المجتمع ويشغل بال الرجال أكثر من أى موضوع آخر، بل إنه هم مقيم فى مختلف العصور والأجيال وهاجس يستحوذ على الخيال فى اليقظة والمنام، لكن هذا الهاجس ينزوى فى مكان خفى من العقل والضمير، مكان لا يخرج منه للعلن ويظل مكبوتا بفعل التربية والثقافة المتوارثة، ولا يجرؤ العقل العربى على الاقتراب من هذا الوسواس القهرى وكأنه جمرة ملتهبة تحرق من يمسها