فى تاريخ العالم شخصيات محورية غيرت مساره, وشكلت أحداثه الكبرى, ولولاها لما أصبح العالم كما نراه عليه الأن.. نابليون بونابرت يأتي فى طليعة هذه الشخصيات الرئيسية, التى تقاطعت مسارات العالم ذات يوم عندها, فراحت تعيد تشكيله وفق رؤيتها, وبحكم قوتها, وحجم تأثيرها الفاعل من موقعها هذا على مجريات الأحداث. نابليون بونابرت هذا القائد العس...
قراءة الكل
فى تاريخ العالم شخصيات محورية غيرت مساره, وشكلت أحداثه الكبرى, ولولاها لما أصبح العالم كما نراه عليه الأن.. نابليون بونابرت يأتي فى طليعة هذه الشخصيات الرئيسية, التى تقاطعت مسارات العالم ذات يوم عندها, فراحت تعيد تشكيله وفق رؤيتها, وبحكم قوتها, وحجم تأثيرها الفاعل من موقعها هذا على مجريات الأحداث. نابليون بونابرت هذا القائد العسكري الفذ, والإمبراطور الفرنسي العتيد هو نموذج متقن للعبقرية العسكرية, ورمز لا يضاهى فى السطوة السياسية عندما تؤتى لحاكم لا يشق له غبار. ورغم رحيل نابليون منذ زمن طويل, إلا أن الحديث عنه لاينقطع, والنبش فى سيرته لايتوقف, سواء الكشف عن المزيد من عبقريته, أو فك طلاسم حياته وموته, أو استيفاء الدروس والعبر من سيرة رجل أقام الدنيا فى زمانه ولم يقعدها. ورغم أن إمبراطور فرنسا وصاحب الانتصارات المتعددة وأعظم عبقرية عسكرية عرفها التاريخ فى زمانه, كان إمبراطورا فى الحرب, إلا أنه كان إمبراطورا فى الحب أيضا. ولطالما توقف العالم أمام غراميات نابليون, كما توقف بالضبط عند حروبه وفتوحاته, انتصاراته وانكساراته. وفى هذا الكتاب نتوقف عند سيرة نابليون إمبراطور الحرب والحب, وكل ما يتعلق بشخصية وأعمال هذا القائد التاريخي, دون أن نغفل أخر ما تكشف من أسرار وخفايا تتعلق بحياته ورحيله.