التلوث البيئي في الوطن العربي ؛ واقعه وحلول معالجته

فى عالم اليوم ، يتردد صدى المشكلات البيئية بصفة عامة ، لعل أبرازها ما يواجه الإنسان والمعمورة من قضايا تهدد المجتمع البشري بأسره ، مثل ظاهرة الاحتباس الحراري وتداعيات ثقب الأوزون والأمراض والأوبئة عابرة الحدود وغيراها من المشكلات ويعد مدي السيطرة المبذولة على عناصر التلوث فى بقعة ما هو الدال الرئيسي لمدى تواجد المشكلات البيئية المعنية وحدة تفاقمها. وشأن الكثير من دول العالم ، تعاني دول الوطن العربي من تداعيات بيئية متفاوتة التنوع والحدة . وكانت هذه الدراسة ، لتلقى ضوءا مركزا على المشكلات البيئية بدولنا العربية الشقيقة ، مع التركيز على المشكلات التى تحتل الصدارة بين غيراها . ولا تعد هذه الدراسة مجالا لحصر المشكلات البيئية بمكان ما ، ولا بمقصدها إبراز أى وجه غير مستطاب فى بقعة بعينها ،و لكن المبتغى هو استعراض أبراز تلك المشكلات ، بغرض تنسيق كافة القوى للمواجهة المستنيرة فى الحلول والعلاج،وبرؤية أن سبل الوقاية والعلاج المتبع فى منطقة ما ، قد يفيد فى التطبيق فى منطقة أخرى وتستهل الدراسة بعرض لعناصر تلوث البيئة ومدى خطورتها على الإنسان ومكونات البيئة . وتركز على واقعية عناصر التلوث البيئي بالوطن العربي ، وسمات العناصر الغالبة بكل دولة والحلول المقترحة لمواجهتها والأساليب المتخذة لمعالجتها.,