رغم اللغة الخطابية الانفعالية يبدو أحمد المؤذن في عمله الروائي الأول يتحسس مصير الإنسانية بمنظار عميق لأول مرة يتم تناوله في الأدب الروائي العربي بهذا الوضوح وهذه المباشرة وبهذه الجرأة.كالإيقاع الموسيقي العذب يحرك المؤذن أحجاره بطواعية وثقة على رخامه الروحي وأمنياته الكونية بالحق والعدالة والخير ممتداً بذلك بإدانة كل من يساهم في...
قراءة الكل
رغم اللغة الخطابية الانفعالية يبدو أحمد المؤذن في عمله الروائي الأول يتحسس مصير الإنسانية بمنظار عميق لأول مرة يتم تناوله في الأدب الروائي العربي بهذا الوضوح وهذه المباشرة وبهذه الجرأة.كالإيقاع الموسيقي العذب يحرك المؤذن أحجاره بطواعية وثقة على رخامه الروحي وأمنياته الكونية بالحق والعدالة والخير ممتداً بذلك بإدانة كل من يساهم في خراب هذا العالم واستنزاف عنصره البشري والبيئي بشكل عبثي ومجاني.محولاً كل مجاسه الروحية والإنسانية في هيكلة الرؤى لكشف المزيف وترتيب أحلامه كما يرى بلغة واضحة وقوية وقاسية ينسج أحمد المؤذن عمله الأول بحرفة عالية وهو رائد القصة القصيرة.ومن هنا تميل رؤيته إلى الاتساع والتنوع في بناء شخصياته وعناصره وترتيب أفكاره.