بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى (1914- 1918) سقطت الموصل تحت الاحتلالالإنكليزي 1918، وبعد استتباب الأمن بفترة قصيرة أرسل الجنرال ليجمان الحاكم السياسي للموصل طلباً للبطريرك ماريوسف عمانوئيل توما للكلدان وفاتحه بأمر تشكيل دولة للمسيحيين في شمال العراق، فرفض البطريرك قائلاً له: "نحن المسيحيين لا نريد دولة بل نريد الأمن والسلام. و...
قراءة الكل
بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى (1914- 1918) سقطت الموصل تحت الاحتلالالإنكليزي 1918، وبعد استتباب الأمن بفترة قصيرة أرسل الجنرال ليجمان الحاكم السياسي للموصل طلباً للبطريرك ماريوسف عمانوئيل توما للكلدان وفاتحه بأمر تشكيل دولة للمسيحيين في شمال العراق، فرفض البطريرك قائلاً له: "نحن المسيحيين لا نريد دولة بل نريد الأمن والسلام. وإخوتنا هم المسلمون، لأنهم معنا ويشاركوننا الأرض والخيرات. نحن نرفض ذلك".هذا الكلام حمل الحاكم السياسي على نفي البطريرك إلى البادية. هذه هي الخطوة الأولى التي رفضها المسيحيون لأنهم علموا بأنها بدايات مؤامرة كبيرة على الكنيسة العراقية. ومن ثم أثير من جديد موضوع إقامة كيان خاص بالمسيحيين العراقيين في سهل نينوى. آخرها في العام 2014 بعد سيطرة داعش، فما هو سهل نينوى؟في هذا الكتاب يشرح الأب سهيل قاشا بشكل مفصل ودقيق عن حقيقة سهل نينوى، الذي يشكل بقعة من محافظة نينوى في العراق. لها في الماضي تاريخ طويل حافل بالأحداث. في هذه المنطقة مواطن للآثار كثيرة ومدن وقرى قائمة عامرة يسكنها أقوام من العرب و(الآراميين من السريان والكلدان والآشوريين) والتركمان والشبك والأكراد.....ومن هذه المواضع ما يرقى زمنه إلى عصور ما قبل التاريخ ومنها ما ازدهر في أيام الآشوريين والكلدانيين وغيرهم من الشعوب القديمة، ومنها ما علا شأنه في العصور الاسلامية فما بعدها. وفي وسعنا القول إن ما زخرت به هذه المنطقة من بقاع تمثل عصوراً مرت بالعراق يبلغ مداها آلاف السنين قامت فيها دول وحضارات مختلفة فهي حسب ما سيعرضه الكاتب جديرة بالدرس والتحقيق.