في كتابه هذا يكتب الأب سهيل قاشا عن عظمة أنطاكية، ويفاخر بالكرسي الأنطاكي السرياني، لأن مار بطرس زعيم الرسل هو الذي أسسه. وقد صرح بهذا البطاركة الأنطاكيون بأن للكنيسة الرومانية المقام الأول ما بين سائر الكراسي الرسولية ... يقول البابا إينوكنتيوس الأول: ".. تسمو أنطاكية على غيرها من المدن الكبرى، ... لأنها كانت الكرسي الأول للرسو...
قراءة الكل
في كتابه هذا يكتب الأب سهيل قاشا عن عظمة أنطاكية، ويفاخر بالكرسي الأنطاكي السرياني، لأن مار بطرس زعيم الرسل هو الذي أسسه. وقد صرح بهذا البطاركة الأنطاكيون بأن للكنيسة الرومانية المقام الأول ما بين سائر الكراسي الرسولية ... يقول البابا إينوكنتيوس الأول: ".. تسمو أنطاكية على غيرها من المدن الكبرى، ... لأنها كانت الكرسي الأول للرسول الأول (بطرس) ولأن التلاميذ سُموا لأول مرة مسيحيين في أنطاكية ..." يقول الكاتب ".. عظيمة هي أنطاكية، لأنها قدمت الألوف من الرهبان وألوف من الشهداء، وأديار السريان فيها كانت كثيرة، منها: دير مار زكا، ودير مار إيليّا، ودير الجبّ الخارجي، ودير فسيلتا ودير تعلدا. وعظيمة هي كنيستنا السريانية الأنطاكية، لأنها تستخدم اللغة السريانية التي بها تكلم يسوع ومريم والرسل ... وإن الإنجيل المقدس حفظ لنا بضع كلمات فاه بها يسوع المسيح (...) ".يخبرنا هذا الكتاب أنه "... تبوأ هذا الكرسي الشريف بطاركة أجلاء، اتصفوا بغزارة علومهم وسعة مداركهم، وأضاءوا المسكونة بنبراس معارفهم، وأتحفوا العالم بتآليفهم الرائعة ومقالاتهم البديعة كثاوقيل سادسهم، وأوسطاثيوس الذي التأم بمساعيه المجمع النيقاوي المسكوني عام 325، (...)" وغيرهم كثير. كذلك سنمر على الكنائس الكبرى، التي شيدت في القرون الأولى للمسيحية في أنطاكية العاصمة وضواحيها، وفي المدن الخاضعة لكرسيها، خصوصا في الرها ونصيبين ودمشق وحلب ومنبج وآمد وماردين، ولا سيما كنائس طور عبدين والموصل وباخديدا وبغداد مع عشرات الديارات ... ثم نتوقف عند النواب الرسوليين وأعمالهم، وتاريخهم الرعوي، وآثارهم الكتابية واعتناقهم للكثلكة، ونبدأ مع عهد النشأة بالبطريرك إغناطيوس أندراوس أفيجان (1662-1677) (...) وصولاً إلى عهد الإستقرار مع البطريرك "إغناطيوس يوسف الثالث يونان (2008- ....) وتاريخه الكنسي.