أثار صدور كتاب "تطور الفكر السياسي الشيعي من الشورى إلى ولاية الفقيه" قبل عشر سنوات، عاصفة من الردود والحوارات والنقاشات والتعليقات لم تهدأ لحد الآن.. وصدرت ضده عشرات الكتب والمقالات بصورة مباشرة أو غير مباشرة.وذلك نظراً لما تضمنه الكتاب من مراجعة نقدية لأصول النظرية الإمامية كالعصمة والنص، وخاصة موضوع ولادة "الإمام الثاني عشر م...
قراءة الكل
أثار صدور كتاب "تطور الفكر السياسي الشيعي من الشورى إلى ولاية الفقيه" قبل عشر سنوات، عاصفة من الردود والحوارات والنقاشات والتعليقات لم تهدأ لحد الآن.. وصدرت ضده عشرات الكتب والمقالات بصورة مباشرة أو غير مباشرة.وذلك نظراً لما تضمنه الكتاب من مراجعة نقدية لأصول النظرية الإمامية كالعصمة والنص، وخاصة موضوع ولادة "الإمام الثاني عشر محمد بن الحسن العسكري" الذي يعتقد الشيعة الإمامية الإثنا عشرية بغيبته منذ أواسط القرن الثالث الهجري، وينتظرون عودته وظهوره في المستقبل.ويشكل ذلك الكتاب محاولة جادة للتقريب بين المذاهب الإسلامية. وإزالة العقد التاريخي والجدران النفسية التي تفصل بين المسلمين بجمعهم على فكر سياسي موحد ومعاصر هو الفكر الديمقراطي.وفي هذا الكتاب، يقوم المؤلف أحمد الكاتب بمناقشة الردود التي وصلته حتى الآن.. ويؤكد أنها لم تفعل سوى تأكيد النتيجة التي توصل إليها خلال دراسته السابقة.. وهي كون مسألة ولادة "الإمام الثاني عشر محمد بن الحسن العسكري" فرضية فلسفية، وليست حقيقة تاريخية، فضلاً عن كونها عقيدة دينية.