خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان من تراب، وخلق له من مادته الترابية ما يقيم أوده ويقويه على طاعته إلى أن يلقاه. والله خلق المرض وأسبابه، وأصاب به عباده إما عقوبة وإنا تطهيراً وإنما تعليقاً وإما ابتلاء، وهو أرحم الراحمين، فما أنزل داء إلا وأنزل له الدواء كما جاء في الحديث الشريف، ولذلك أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتداوي، و...
قراءة الكل
خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان من تراب، وخلق له من مادته الترابية ما يقيم أوده ويقويه على طاعته إلى أن يلقاه. والله خلق المرض وأسبابه، وأصاب به عباده إما عقوبة وإنا تطهيراً وإنما تعليقاً وإما ابتلاء، وهو أرحم الراحمين، فما أنزل داء إلا وأنزل له الدواء كما جاء في الحديث الشريف، ولذلك أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتداوي، وأول دواء تعامل معه الإنسان هو الدعاء والالتجاء إلى الله، وكأن الله سبحانه يعلم عباده أسباب الشفاء إما روحياً وإما بالتجربة، وما يزال العلم يكتشف الأدوية ويكافح بها الأمراض، ومرت قرون والإنسان يستخدم المواد الكيماوية المركبة في العلاج، حتى وصل إلى مرحلة عالية في صناعة الأدوية وتركيبها، ثم عاد من جديد إلى العلاج الفطري القديم الذي أودعه الله فيما خلق وأنبت في الأرض من أعشاب ونباتات، وبدأت المخابر تتحول من تحليل المواد المصنعة إلى تحليل المواد الطبيعية التي أودعها الله سبحانه في النباتات التي جعلها في متناول كل عباده.وفي هذا الكتاب استعراض لأهم الفوائد الدوائية والوقائية التي اكتشفها العلماء في شتى البقاع في النباتات والأغذية، ففيه مثلاً حديث عن فوائد الشمندر-الشولذر موطنه الأصلي، مكوناته، منافعه الغذائية والعلاجية، وطريقة إعداد عقار منه شافي لبعض الأمراض، وأساليب استعماله الخ.