يقول المؤلف وتحت عنوان فاطمة محور أهل البيت عليهم السلام ما يلي: جاء في حديث الكساء القدسي الذي روته الصديقة الكبرى عليها السلام: حينما سأل جبرئيل ربه المتعالى عمن هم تحت الكساء... أجابه الله تعالى أن الذين هم تحت الكساء هم فاطمة وأبوها وبعلها وبنوها عليهم السلام. وهذه الطريقة الربانية في التعريف، طريقة لا نظير لها، لا ريب في أن...
قراءة الكل
يقول المؤلف وتحت عنوان فاطمة محور أهل البيت عليهم السلام ما يلي: جاء في حديث الكساء القدسي الذي روته الصديقة الكبرى عليها السلام: حينما سأل جبرئيل ربه المتعالى عمن هم تحت الكساء... أجابه الله تعالى أن الذين هم تحت الكساء هم فاطمة وأبوها وبعلها وبنوها عليهم السلام. وهذه الطريقة الربانية في التعريف، طريقة لا نظير لها، لا ريب في أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل من إبنته فاطمة الزهراء عليها السلام... وكذلك نحن نصلي ونسلم على النبي صلى الله عليه وسلم إبتداء، ثم نصلي ونسلم على أهل بيته عليهم السلام. ومن جهة أخرى، فإن قاعدة التعريف تقضي بتعريف الفرد الأعلى ثم ما دونه درجة... إلا أن حديث الكساء الشريف عُمل فيه خلاف الأصل والقاعدة... إذ الله سبحانه وتعالى ذكر السيدة الزهراء عليها السلام أولاً بإعتبارها المحور في هذا النص المقدس... فلماذا عرّف الله تعالى وأهل بيته عليهم السلام عن طريق الزهراء عليها السلام، رغم أن الملائكة يعرفونهم جيداً... الجواب هو أن هذه الطريقة في التعريف تحكي وتعبر عن المنزلة والمقام السامي لهذه السيدة الجليلة، وقد أشار الله تعالى من خلال هذه العبارة المختصرة إلى جلالة مرتبة السيدة الزهراء عليها السلام. ويضيف المؤلف قائلاً وتحت عنوان "إظهار المحبة لفاطمة عليها السلام: يرتقي عدد الأحاديث الكاشفة عن مقام ومنزلة السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام إلى مئات وآلاف الأحاديث... وإحدى هذه الروايات ما نقلت عن طريق الشيعة... إذ جاء فيها: "رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قد سجد خمس سجدات، بلا ركوع أو عمل آخر، فسألت النبي صلى الله عليه وسلم عنها فقال: "أخبرني جبريل إن الله يحب علياً، فسجدت شكراً، ثم قال إن الله يحب فاطمة فسجدت سجدة الشكر، فقال جبريل إن الله يحب الحسن، فسجدت أيضاً شكر، ثم قال إن الله المتعال يحب الحسين، فسجدت أخرى... ثم قال إن الله يحب محبيهم فسجدت سجدة شكر..." وهنا يتسائل المؤلف عن المسؤولية تجاه ذلك، وعن كيفية شكر هؤلاء الذين أحبوا أهل البيت الله تعالى حيث خصهم بمحبته من حيث أنهم أحبوا أهل البيت. ويجيب بأن ذلك إنما يكون من خلال التوجه بالشكر على هذه النفحة حيث يعلن ومن خلال كتابه هذا ويكشف عن محبته وإتباعه للصديقة الطاهرة عليها السلام. وقد إشتمل الكتاب على التالي: المقدمة، فاطمة عليها السلام، محور أهل البيت عليهم السلام، إظهار المحبة لفاطمة عليها السلام، لمحة من جلال الصديقة فاطمة عليها السلام، كرامة الإسم المقدس لفاطمة عليها السلام، ألطاف إمام الزمان، تعظيم الشعائر الفاطمية، نشر الثقافة الفاطمية، الخطبة الغراء لفاطمة الزهراء، سند حديث الكساء برواية آية الله العظمى، الحاج السيد صادق الحسني الشيرازي، حديث الكساء الشريف، أسئلة كتاب "وما أدراك من فاطمة؟".