تتكوّن الرواية، بشكل أساسي، من شخصيات كريم وشارلوت وميلاني وريما، كما تحضر شخصيات من نوع آخر فلا تحضر حيفا المحتلّة كمدينة فقط، بل كمحرّك للشخصية الأساسية (كريم)، وقد جعل المنفى - باريس في هذه الحالة - من حضورها أكثر قوّة.في "سيناريو"، يلتقي كريم بثلاث نساء كل واحدة يؤدي لقاؤه بها إلى الأخرى، لكن يبدو أنه يتربط أكثر بريما الآتية...
قراءة الكل
تتكوّن الرواية، بشكل أساسي، من شخصيات كريم وشارلوت وميلاني وريما، كما تحضر شخصيات من نوع آخر فلا تحضر حيفا المحتلّة كمدينة فقط، بل كمحرّك للشخصية الأساسية (كريم)، وقد جعل المنفى - باريس في هذه الحالة - من حضورها أكثر قوّة.في "سيناريو"، يلتقي كريم بثلاث نساء كل واحدة يؤدي لقاؤه بها إلى الأخرى، لكن يبدو أنه يتربط أكثر بريما الآتية من حيفا، يحكيان معاً عن المدينة التي هُجّر جدّه منها إلى سورية، المدينة التي لا يعرف إن كان ينتمي إليها كما تنتمي ريما.العمل يمكن أن يُصنّف ضمن "أدب المنفى"، حيث ارتباط المرأة بالمكان الأم يغلب على ظهورها في هذا النوع من الأدب. عن ثنائية المرأة/ الوطن والمرأة/ المنفى في عمله هذا، يقول البيك لـ "العربي الجديد": "حاول كريم بدء علاقة حب مع شارلوت، في حياته الواقعية معها، إذ كان يراها في المقهى مراراً. أراد الكتابة عن حكاية حب، معها، وأن يعيش ذلك بشكل مواز في واقعه، وتوفَّق في ذلك بشكل ما، ليس تماماً، إلى أن تعرّف من خلال صديقة شارلوت، ميلاني، إلى ريما، التي أحس برغبة في علاقة أخرى تكون معها، لكن ريما أتت من حيفا مباشرة، وهو آت من مخيّم حمص في سورية وجدّه خرج من حيفا إلى هناك مباشرة، فتتغيّر أسئلة يوسف من الحب إلى المنفى. لا علاقة بين المرأة والمنفى إذن، برأيي، إنّما هنالك محاولة لحالة حب تنقطع بإدراك معنى المنفى".بخصوص طبيعة الكتابة، وإن كانت تقترب فعلاً من السيناريو كما يحمل عنوان الرواية، يوضح البيك أن "كريم، في الرواية، الذي كتب الحكاية الموجودة في الكتاب، هو الذي لم يكن يعرف إن كان ما يكتبه سيحوّله من يوميات إلى رواية أم سيناريو".