في كتابتي وتدويني أعيش- أحيانا- حالة من تدليل الذات وهدهدة النفس فقط ولا غير! لكني في أحيان أخرى "تاخدني الجلالة" و أحس أني بالكتابة والتدوين أسجل مواقف وأفضح حقائق وأنثر بشارات و أني آتي بفعل "جهاد مدني" كما يحلو لأساتذتي أن يسموه! ألم أقل إني "تاخدني الجلالة"؟!! وأحيانا أخرى غير هذي وتلك أستعير طريقة الكاتب البرازيلي "باولو كو...
قراءة الكل
في كتابتي وتدويني أعيش- أحيانا- حالة من تدليل الذات وهدهدة النفس فقط ولا غير! لكني في أحيان أخرى "تاخدني الجلالة" و أحس أني بالكتابة والتدوين أسجل مواقف وأفضح حقائق وأنثر بشارات و أني آتي بفعل "جهاد مدني" كما يحلو لأساتذتي أن يسموه! ألم أقل إني "تاخدني الجلالة"؟!! وأحيانا أخرى غير هذي وتلك أستعير طريقة الكاتب البرازيلي "باولو كويللهو" في فلسفة الأمور, فأحدث نفسي بأن كل إنسان يتكلم إلى الله بعمله, فالخباز يتكلم إلى الله بعجينه وأقراصه المخبوزة الساخنة الشهية وهو خاشع أمام فرنه, والحداد يتكلم إلي الله بأن يطرق بذراعه القوية على قضبان الحديد, والله يرد عليه بأن يلين له هذا الحديد, وأنا أتكلم إلى الله بأن أمارس الكتابة والتدوين!وأحيانا أخرى- وما أكثرها لشقوتي- أسقط من نفسي وأفقد يقيني في أن ما أكتب يعني شيئا أي شئ على الإطلاق! وتحدثني نفسي بأنه لا أحد يقرأ وأن من يقرأ لا يكترث وأن الأمر لا يعدو أن يكون هكذا: أكوام الورق تزداد ارتفاعا بتلك "الخزعبلات" و"الهذيانات" التي أكتبها مع الكاتبين والتي لا تغير شيئا ...فشوارع القاهرة أكثر ضجيجا من أن تقرأ ما تدون امرأة شابة في ركن ما من حجرتها المبعثرة ,وبعدها هذه الشوارع مملوءة بمظاهر عفونة, وما تحت السطح أكبر!نهايته!