"مذكرات سلطان باشا الأطرش" تعرضت لمداخلات غير دقيقة عند تدوينها الأمر الذي حدا بالمرحوم سلطان الأطرش أن يستعيدها من صاحب مجلة بيروت المساء، بعد أن علم أن هذا الأخير قد اشتراها من السيدين صلاح مزهر ويوسف دبيسي. فأرسل المبلغ المدفوع صحبة المرحوم أبي سليمان حسن الخطيب، من شهبا، الذي عاد بها إلى صاحبها. ومنذ ذلك التاريخ لم يصدر عن س...
قراءة الكل
"مذكرات سلطان باشا الأطرش" تعرضت لمداخلات غير دقيقة عند تدوينها الأمر الذي حدا بالمرحوم سلطان الأطرش أن يستعيدها من صاحب مجلة بيروت المساء، بعد أن علم أن هذا الأخير قد اشتراها من السيدين صلاح مزهر ويوسف دبيسي. فأرسل المبلغ المدفوع صحبة المرحوم أبي سليمان حسن الخطيب، من شهبا، الذي عاد بها إلى صاحبها. ومنذ ذلك التاريخ لم يصدر عن سلطان الأطرش ما يسمى "بالمذكرات"، حتى وافته المنية. وكان رحمه الله قد فكر أن يترك للأجيال اللاحقة خلاصة تجربته الكفاحية في محاربة الغزاة، أعداء الأمة العربية. ولم يتيسر لمن حوله من الثقاة أن يحققوا هذا المشروع. فبقيت هذه الصفحات التي دونها السيدان مزهر ودبيسي تنتقل منسوخة عن صورة التي احتفظا بها تحت العنوان الذي اختاراه في بداية عملهما.ولذلك رأينا أن نبدل هذا العنوان بآخر أكثر مطابقة لما ورد في تلك المحاولة وهو "أحداث الثورة السورية الكبرى كما سردها قائدها العام سلطان باشا الأطرش". إن مذكرات سلطان الأطرش ما زالت مشروعاً يقوم على إعداده جماعة من الثقاة المقربين من آل بيته وبالاشتراك مع بعضهم البعض.هذه الاعتبارات الضرورية أوجبت بعض التعديلات اللازمة بحيث يقتصر هذا السفر على رواه سلطان دون التأويلات التي لا لزوم لها ودون المقدمة الطويلة والإضافات التي تعبر عن رأي صاحبيها، ولم يقرأها سلطان وهي على كل الأحوال لا تتصل بالأحداث التي رواها. ولقد عمد المدونان إلى ذكر بعض أسماء المجاهدين في بعض المعارك ولم يذكروا أسماء كل من شارك في أكبر المعارك وأشرسها، الأمر الذي أثار غضبهم وغضب ذويهم. وقد تكون الغاية من ذكر البعض دون الآخرين تقوم على دوافع نفعية أو ميول تعصبية.