لئن كانت القضية الفلسطينية، وهي قضية العرب الكبرى، قد شغلت رجال السياسة في العالم أجمع، وهي لما نزل شملهم الشاغلي حتى اليوم، فإن من بين الذين عالجوا هذه القضية، بعد أن عايشها منذ وجودها، هو الأستاذ أحمد الشقيري الكاتب العربي الفلسطيني الذي أوقف قلمه وعلمه وحبه على قضية بلاده، فناضل في سبيل ذلك وما زال، نضال المؤمن بعدالة هذه الق...
قراءة الكل
لئن كانت القضية الفلسطينية، وهي قضية العرب الكبرى، قد شغلت رجال السياسة في العالم أجمع، وهي لما نزل شملهم الشاغلي حتى اليوم، فإن من بين الذين عالجوا هذه القضية، بعد أن عايشها منذ وجودها، هو الأستاذ أحمد الشقيري الكاتب العربي الفلسطيني الذي أوقف قلمه وعلمه وحبه على قضية بلاده، فناضل في سبيل ذلك وما زال، نضال المؤمن بعدالة هذه القضية ومن ثم انتصارها. وهاهو الشقيري في مقالاته التي يضمها هذا الكتاب، ان كانت رسائل أو مذكرات أو ذكريات، فإنه في جميعها يطالعك كاتباً محللاً عقلانياً، ويكشف لك جوانب قد يكون القارئ على بعض المعرفة بها ولكنه حين يجلوها بأسلوبه الواضح تبدو للقارئ وكأنه يطالعها لأول مرة. ولا عزو إن كان الشقيري في مقالاته هذه يلفت أنظار الملوك والرؤساء والساسة العرب والكتاب والمعلقين إلى أمور غاية في الخطورة لأن من كان له مثله يملك المعلومات الوافية والاطلاع على مواطن الأمور، فإن عروبته لتدفعه إلى تعميم هذه المعرفة بحيث يفيد منها كل من له صلة بقضيتنا العربية الكبرى، قضية فلسطين.