نحن في هيئة الموسوعة العربية، وبتوجيه عالٍ نحاول دوماً بدءاً من خلال مجلدات الموسوعة العربية والكتيبات الصادرة عنها والموجهة لشرائح المجتمع العربي كافة، أن نركز على شريحة هامة في المجتمع وخاصة في اثنين من الكتيبات رقم 8، ورقم 9، وهي شريحة الشباب أهم شرائح المجتمع محاولين تكثيف الجهود لحمايتها من أخطار وباء التدخين، وهذه العادة ا...
قراءة الكل
نحن في هيئة الموسوعة العربية، وبتوجيه عالٍ نحاول دوماً بدءاً من خلال مجلدات الموسوعة العربية والكتيبات الصادرة عنها والموجهة لشرائح المجتمع العربي كافة، أن نركز على شريحة هامة في المجتمع وخاصة في اثنين من الكتيبات رقم 8، ورقم 9، وهي شريحة الشباب أهم شرائح المجتمع محاولين تكثيف الجهود لحمايتها من أخطار وباء التدخين، وهذه العادة الضارة، والإدمان الفتاك، وخاصة للمراهقين أو النساء، ونركز على قطاع لديه دوره الكبير نستنهض همته، ونثير حميته للتحالف معنا في مواجهة جائحة التدخين بشتى صورها، بعد أن شاع التحديث المزيف بين الشباب عامة دونما وعي أو إدراك لخطورة ذلك في المستقبل على صحتهم البدنية والعقلية، سواء أكان ذلك في موضوع التدخين أو في تعاطي المخدرات، أو جمعها معاً وهنا الطامة الكبرى. إننا من خلال هذين الكتيبين رقم 8، ورقم 9، وبعض حلقات موسوعتنا البيئية الصحية الشعبية نناشد السلطات العامة والعاملين في المهن الصحية، والمعلمين والآباء، ورجال الدين، والأطباء، والمنظمات الأهلية، والشركات، والمؤسسات والشخصيات البارزة من المثقفين، نريد من خلال ذلك أن يتبينوا روح الموضوع من خلال هذين الكتيبين ويتساعدوا مع أجهزة الإعلام الرسمية لتسحين اتصالاتهم بالمجموعة المستهدفة من الشباب، في إطار عملهم من أجل تنمية الوعي بين الصغار، والمسؤولية بين الكبار، والمهمة الكبرى هنا تقع على عاتق وسائل الإعلام للوصول إلى الغاية النهائية وهي الإقلاع عن التدخين. ونحن في هيئة الموسوعة العربية مقتنعون بأن هذه العمليات التوعوية إذا ما حظيت بتغطية إعلامية، فإنها تصبح أكثر قدرة على النفاذ إلى الفئات المقصودة من المواطنين، وأهمها الشباب والصغار، وبأن نشر المعلومات وحده لا يكفي لتغيير السلوك، إلا أن نشر المعلومات خطورة ضرورية مبدئية لا بد منها، لتنفيذ أي برنامج لمكافحة وباء التبغ، وليكن شعارنا جميعاً ( إما التبغ وإما الصحة ) أو ( جيل لا يدخن ). وجدير بنا الإشارة إلى أن اللفافة نوع من الانتحار البطيء، أو التقدم نحو النهاية بخطى إرادية، وبصحة متردية، ويفهم كل شاب أنه: مع تدخين التبغ لا يعمل المرء شيئاً غير الإقبال على الموت مشحوناً بالعلل. وأن الإنسان قوي بفكره قوي بإرادته، قوي بصحته، فإن فقد أحدها، أضحى وهناً على وهن، فجدير به إذا ما اقتنع بغرام أن يحرقه أن يعرض عنه لأنه متعة زائفة. ذلك أن المعرفة تحدد المواقف، وأن المواقف تحدد السلوك.