منذ زمن وكلما مَررتُ على سورة الضحى قراءة أو سماعًا أَجِد عجبًا، وكلما استرسلتُ في تدبُّر آياتِها أجدني كثيرًا ما أستأنِس وأُدرِك شيئًا من الهدايات فيها، ولا زلت يومًا بعد يومًا أتنفَّس مع سورة الضحى سعادةَ الدارين، حتى عزمتُ على تسطير شيء مما أَورث الله فيها من عِبَر ومعانٍ، مُستفتِحًا مَطلِعها بعنوان "هدايات سورة الضحى"؛ قال ا...
قراءة الكل
منذ زمن وكلما مَررتُ على سورة الضحى قراءة أو سماعًا أَجِد عجبًا، وكلما استرسلتُ في تدبُّر آياتِها أجدني كثيرًا ما أستأنِس وأُدرِك شيئًا من الهدايات فيها، ولا زلت يومًا بعد يومًا أتنفَّس مع سورة الضحى سعادةَ الدارين، حتى عزمتُ على تسطير شيء مما أَورث الله فيها من عِبَر ومعانٍ، مُستفتِحًا مَطلِعها بعنوان "هدايات سورة الضحى"؛ قال الله: ﴿ إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا ﴾ [الإسراء: 9]، لعلَّ الله أن يُغيثَ بها الكاتبَ ويَهديه، وينفع بها القارئ ويؤويه، والله هو الهادي..قال تعالى: ﴿ وَالضُّحَى * وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى * مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى * وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى * وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى * أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى * وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى * وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى * فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ * وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ * وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ ﴾ [الضحى: 1 - 11].