اليوغا الهندية فلسفة في الحياة تهدف إلى الإتحاد بالذات الإلهية عبر الإلتزام بمجموعة من الأوضاع والتمارين الجسدية الخاصة لقهر الجسد والسيطرة على وظائفه.أما اليوغا التيبيتية فهي تسعى إلى اتحاد الإنسان بالكون، إتحاد الطاقة المحدودة بالطاقة اللامحدودة، وإتحاد الضعف البشري بالقوة الكونية.أما اليوغا التي يدعو الكاتب الناس إلى ممارستها...
قراءة الكل
اليوغا الهندية فلسفة في الحياة تهدف إلى الإتحاد بالذات الإلهية عبر الإلتزام بمجموعة من الأوضاع والتمارين الجسدية الخاصة لقهر الجسد والسيطرة على وظائفه.أما اليوغا التيبيتية فهي تسعى إلى اتحاد الإنسان بالكون، إتحاد الطاقة المحدودة بالطاقة اللامحدودة، وإتحاد الضعف البشري بالقوة الكونية.أما اليوغا التي يدعو الكاتب الناس إلى ممارستها فهي تأخذ من هذه وتلك أساليب الممارسة والقواعد العامة، ولكنها لا تأخذ فلسفتها الدينية والعقائدية.وهذا الكتاب، يتيح الفرصة لدرس اليوغا والقراءة عنها لكي نتعلم من تجارب الشعوب والأقوام المختلفة لنأخذ منها ما ينفعنا، وندع لهم ما يعتقدونه من عقائد تتنافى مع عقيدة التوحيد، التي لا بديل لها ولا خلاص بغيرها.وعماد هذه اليوغا التحكم بالنفس وفق إيقاع خاص، وتمكن اليوغا من يمارسها بوعي وعمق ومواظبة من السيطرة على قوة الحياة في ذاته، ويستغرق فيها اليوغي في تأمل عميق، تنقطع خلاله الصلة بينه وبين العالم المادي بالتدريج، فيدخل إلى عالم النفس، خلال مرحلة الممارسة والتأمل. فهي بالتالي وسيلة عقلية وطريقة للسلوك والتفكير تساعد على التخلص من الإضطراب العصبي والأمراض الأخرى، لأن الإنسان من خلالها يستطيع السيطرة على جسده بدل أن تسيطر حاجاته الجسدية وعاداته عليه.ويبلغ عدد تمارينها نحو مئة ألف وأهمها مئة تمرين فقط. يقول المعلم باتانجالي: إننا أجزاء مكملة لقوة الحياة. وفلسفة اليوغا تعني التكامل والوحدة من خلال سيطرة العقل على الجسد بواسطة التأمل.