ينطلق الدكتور سعدون حمادي من تجربة سياسيّة مديدة، وفكريّة عميقة ليقدّم مقاربة لمسألة الوحدة العربية برؤيا جديدة. وهو إذْ يؤكّد أولويّة هذه المسألة كقضيّة قوميّة يجدّد طرح السؤال المحفّز: ما العمل؟ ويرى أنّ التمسّك بالقوميّة العربية وبمشروع الوحدة هو الآن في ذروة الضرورة أكثر من أيّ وقت مضى، ويدعو إلى عدم الإستسلام لحالة التجزئة،...
قراءة الكل
ينطلق الدكتور سعدون حمادي من تجربة سياسيّة مديدة، وفكريّة عميقة ليقدّم مقاربة لمسألة الوحدة العربية برؤيا جديدة. وهو إذْ يؤكّد أولويّة هذه المسألة كقضيّة قوميّة يجدّد طرح السؤال المحفّز: ما العمل؟ ويرى أنّ التمسّك بالقوميّة العربية وبمشروع الوحدة هو الآن في ذروة الضرورة أكثر من أيّ وقت مضى، ويدعو إلى عدم الإستسلام لحالة التجزئة، ويشدّد على أن اتحاد الأمّة في كيان قومي "هو الثورة الحقيقية ومفتاح النهضة والتقدّم".وبمقدار ما يتضمّن الكتاب إضافاتٍ نوعيّة نابعة من التأمّل والتجربة فإنّه يتميّز بمنهج مقارن للإفادة من تجارب الآخرين، وبمراجعة نقديّة للتجارب العربية، ويركّز استناداً إلى ذلك على أهمية المدخل الاقتصادي في السعي إلى تحقيق الوحدة، ويميّز بين الوحدة كقضية قوميّة وبين نظام دول الوحدة كقضية سياسيّة، فضلاً عن شؤون عديدة غير ذلك يتناولها بالتمحيص والنقد.