الكل وقف أمام صفحات ابن عربي وفي أعينهم صورة واحدة. صورة إنسان لا يريد أن يفصح عن عقيدته الخاصة. ويبطن رؤية لا يستطيع التعبير عنها، خوف هجمات الشرعيين، إلا رمزاً وكناية وتصويراً وتشبيهاً... والكل يعتقد أن هذا الإنسان إن فتت عقيدته الخاصة في الإشارات والرموز، فإنه إنما فعل ذلك انسجاماً مع رؤيته للقرآن، لأنه نظر إلى النص القرآني و...
قراءة الكل
الكل وقف أمام صفحات ابن عربي وفي أعينهم صورة واحدة. صورة إنسان لا يريد أن يفصح عن عقيدته الخاصة. ويبطن رؤية لا يستطيع التعبير عنها، خوف هجمات الشرعيين، إلا رمزاً وكناية وتصويراً وتشبيهاً... والكل يعتقد أن هذا الإنسان إن فتت عقيدته الخاصة في الإشارات والرموز، فإنه إنما فعل ذلك انسجاماً مع رؤيته للقرآن، لأنه نظر إلى النص القرآني واعتبر كلماته ظاهراً يحتاج إلى وقفة تأويلية. وبالتالي جاءت-بحسب تصوراتهم-كل نصوص ابن عربي عند كل الدارسين الذين تناولوا لغته. وهذا البحث الذي نقلب صفحاته يطمح إلى الكشف عن العلاقة بين الحياة وبين اللغة عند ابن عربي... بين عالمه ورؤيته لهذا العالم وبين لغته.وهو يشكل عام مقسم إلى فصول أربعة: في الفصل الأول إطلالة على من درس لغة ابن رعبي من السابقين. ثم في الفصل الثاني وقفة لغوية أمام كلمات ابن عربي الموروثة والجديدة. أما الفصل الثالث فيه دراسة لغة ابن عربي الموروثة. وهذا الفصل بدوره مقسم إلى ثلاث فقرات عالجت ما يلي: الحوار اللغوي الصوفي الذي ورثه ابن عربي، ابن عربي وارث اللغة والتجربة، تطبيع ابن عربي للغة الصوفية التي ورثها في حين خصص. الفصل الرابع والأخير للغة ابن عربي الجديدة وعلاقتها بشهوده.