إن تاريخ المؤسسة المصرفية في الدول العربية التي تعود نشأتها إلى أكثر من ثمانية عقود، وعملها في بيئات متباينة سياسياً واقتصادياً، والدور الذي تمارسه في اقتصادات دولها يلقي أهمية كبيرة على موضوع هذه الدراسة، ويحدد الأطر العامة لمشكلتها التي تتمحور في كيفية مواجهة المؤسسة المصرفية العربية للتحديات المعاصرة والمستقبلية في ظل بيئات م...
قراءة الكل
إن تاريخ المؤسسة المصرفية في الدول العربية التي تعود نشأتها إلى أكثر من ثمانية عقود، وعملها في بيئات متباينة سياسياً واقتصادياً، والدور الذي تمارسه في اقتصادات دولها يلقي أهمية كبيرة على موضوع هذه الدراسة، ويحدد الأطر العامة لمشكلتها التي تتمحور في كيفية مواجهة المؤسسة المصرفية العربية للتحديات المعاصرة والمستقبلية في ظل بيئات محلية مختلفة في سماتها واستجابتها للمتغيرات العالمية.تحاول هذه الدراسة الإجابة عن عدد من التساؤلات المهمة التي تتعلق بالمؤسسة المصرفية العربية؛ مثل: ما موقع المؤسسة المصرفية العربية ضمن تصنيفات المصارف في العالم؟ وما وضعها على حلبة المنافسة المصرفية الدولية؟ وهل استطاعت المصارف العربية أن تتحول إلى مؤسسات مصرفية وطنية وقومية قديرة وفاعلة لتنتقل من المحلية إلى العالمية؟تسعى الدراسة كذلك إلى تشخيص ظاهرة العولمة وعملياتها وهيكلها وأثرها في العمل المالي والمصرفي، وتحديد أطر بيئات الأعمال العربية ومعالمها وتقييم مدى استجابتها للعولمة، كما تسعى إلى توصيف المؤسسة المصرفية العربية ومحاولة تحديد موقعها ضمن تصنيفات المصارف العالمية، ومن ثم مناقشة سيناريو الاندماج واستعراض الخيارات الاستراتيجية للمؤسسة المصرفية العربية.وتتميز الدراسة بأنها استعانت ببعض الأدوات الكمية وباتجاهين: الأول لتصنيف البيئات المالية والعربية ومدى استجابتها لظاهرة العولمة، والثاني لتصنيف المؤسسات المصرفية العربية. ويبلغ عدد الدول العربية الخاضعة للدراسة 13 دولة عربية، شملت 57 مصرفاً عربياً هي المصارف القائدة في الدول العربية.